لافروف: استقرار سوريا مهمة ذات أولوية وإسقاط الأسد لايحل المشلكة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تحقيق الاستقرار في سوريا مهمة ذات أولوية، مشددا على أن الحديث عن الشخصيات ونظام الانتخابات في سوريا ثانوي الأهمية.
واعتبر في حديث لقناة "RT" الروسية الناطقة باللغات الأجنبية أن شركاء روسيا الغربيين باتوا يدركون أن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لا يمثل سبيلا لتسوية الأزمة السورية، بل قد يؤدي إلى استيلاء المتطرفين على السلطة خلال فترة وجيزة.
وشدد لافروف على أن الحكومة والمعارضة في سوريا يجب أن تتفقا قبل كل شيء على ملامح مستقبل سوريا.
واعتبر أن تحقيق الاستقرار في البلاد هو السبيل الوحيد الذي يوفر ظروفا لبناء نظام ديمقراطي وضمان حقوق جميع شرائح المجتمع والأقليات.
وتابع الوزير أن التصريحات السابقة لبعض الزعماء الغربيين عن أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد يمثل سوريا كانت سابقة لآوانها، علما بأن الأخير مازال يمثل شريحة كبيرة من الشعب السوري.
واعتبر أن موقف الدول الغربية من سوريا أصبح أكثر واقعية بعد إدراكها لخطر الإرهاب هناك، وبعد أن رأت انتهاكات حقوق الأقليات على أيدي المجموعات المسلحة.
وأشار الوزير الى أن معظم دول العالم قبلت الديمقراطية كنموذج لتطورها ولكن لها الحق في تحديد تفاصيل ملامح منظومتها السياسية بنفسها.
وبشأن التحضير لمؤتمر "جنيف -2" لتسوية الأزمة السورية أعرب لافروف عن أمله بأن "لا تشهر المعارضة السورية شروطا جديدة غير مقبولة تتعارض والمبادرة الروسية – الأميركية" وذلك على عتبة مؤتمر جنيف-2 المرتقب عقده في مدينة مونترو السويسرية في 22 يناير/كانون الثاني المقبل.
في السياق ذاته أشار لافروف إلى أنه لم يتخذ حتى الآن قرار نهائي بدعوة إيران للمشاركة في "جنيف-2" وقال: "يقولون إن إيران تلعب دورا غير بناء وأنها لم تؤيد بنود وثيقة "جنيف -1" التي سيعقد مؤتمر "جنيف-2" على أساسها. وأضاف:" ثمة في قائمة المدعوين للمؤتمر من بين الذين لا يمانع الغرب حضورهم جهات ليست فقط لا تشاطر المشاركين أهداف المؤتمر بل وتعمل ببساطة على عرقلته"، و"من هنا تبدو لنا ضرورة مشاركة إيران أمرا بديهيا، وهي أيضا واضحة بالنسبة للجميع، بدليل أن الأوروبيين أعربوا عن موافقتهم، ويبدي العرب استعدادهم للقبول بها أيضا".