عرفات: نحن اليوم أقرب من السابق لانعقاد مؤتمر جنيف2

عرفات: نحن اليوم أقرب من السابق لانعقاد مؤتمر جنيف2

أوضح أمين حزب الإرادة الشعبية وعضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وقيادة ائتلاف قوى التغيير السلمي في حديث أجرته معه إذاعة «ميلودي اف ام» عصر السبت 23/11/2013 أن العالم اليوم أقرب من السابق لانعقاد مؤتمر جنيف2 لحل الأزمة السورية سياسياً، قائلاً إن العقبات أمام انعقاد هذا المؤتمر يجري تذليلها تباعاً.

وحول التعنت السعودي في محاولة لعرقلة انعقاد هذا المؤتمر قال عرفات إن السعوديين مضطرين لحضور جنيف2 وحتى إرغام ما يسمى الائتلاف السوري على الحضور، وإلا سيكونون بمواجهة العالم كله، مشدداً على أن هذا وضع خطير على أي بلد، وليس على السعودية فحسب.

وأضاف: لا حل أمام السعودية سوى الذهاب لجنيف لحل الأزمة سلمياً، محذراً في الوقت ذاته من أنه لا خيار أمام السعودية الآن إلا العمل تحت الطاولة، وهو أقل تأثيراً.

وحول رأيه بأهمية مشاركة لبنان من عدمها في جنيف2 قال القيادي في حزب الإرادة الشعبية إنه من الضروري حضور لبنان، فعندما يتخذ قرار لوقف التدخل الخارجي فهذا يستدعي إلزام كل القوى الإقليمية والدولية به، موضحاً في إجابته عن سؤل آخر بهذا السياق أن التركيز على تدخل حزب الله بالشأن السوري لا يلغي حقيقة أن قوى 14 آذار سبقته بهذا التدخل.

ورداً على سؤال في مستهل اللقاء عن مسألة التفجيرات المتنقلة في لبنان، قال عرفات إن الأمريكيين يتعاملون مع لمنطقة كساحة حرب واحدة، ولبنان هو جزء من المنطقة ، موضحاً أن الأزمة اللبنانية هي أقدم من السورية في ظل وجود فريقين رئيسيين سياسيين أحدهما موال للأمريكيين والثاني مناهض لهم. كما أن كل الملفات في المنطقة متداخلة (من الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأزمة السورية إلى الملف النووي الإيراني) وجميعها تلقي بظلالها على لبنان.

وحول التخوف السعودي من مستجدات العلاقة الإيرانية الأمريكية والسلوك السعودي المترتب على ذلك قال عرفات إن أية علاقة جديدة بين طهران وواشنطن لن تكون كما كانت أيام الشاه علاقة تابع ومتبوع كما هي الحال مع أمراء دول الخليج، لأن إيران الآن دولة من العيار الثقيل، ولدى السعودية إمكانيات لتكون دولة مهمة إذا غيرت سياساتها الإقليمية ومع دول الجوار.

وأضاف: حاول الأمريكيون خلال 20 سنة الماضية إثارة فتنة طائفية مذهبية في كل دول المنطقة والمقصود إبعاد التركيز عن العوامل السياسية وإحياء مكونات ما قبل الدولة الوطنية، وإن الإعلام الدولي السائد والمدعوم من الرأسمال الخليجي هو أداة يجري استخدامها في البلبلة الدينية والطائفية وخاصة في الموضوع السوري.

وأوضح بهذا الصدد أن من يحاول إثارة التناقضات الثانوية هو أول من يصاب به، مضيفاً أن السعودية وتركيا ليستا بمنأى عن ذلك، وأن من يقوم بدعم المتشددين إنما يدعم المشروع التفتيتي الأمريكي وأدواته المتمثلة الآن بقوى الفاشية الجديدة وهو مشروع يستهدف تفتيت المنطقة من قزوين إلى مضيق باب المندب.