نعومكين: لقاء موسكو قاعدة لحل الأزمة السورية
عقد البروفيسور فيتالي نعومكين رئيس معهد الاستشراق وميسر لقاء موسكو، مؤتمراً صحفياً بعد ظهر اليوم 10/4/2015، عرض فيه لأهم ما توصل له اللقاء، كما أجاب فيه على أسئلة الصحفيين.
وأكد نعومكين أن لقاء موسكو2 يشكل "قاعدة لحل الأزمة السورية"،ووصف نتائج هذا اللقاء بأنها: "إيجابية ويمكن أن يعتبر قاعدة انظلاق قادمة في أي مكان كان". وحول الوثيقة التي تم التوافق عليها رأى نعومكين أنها: "أرضية هامة وخطوات وإجراءات للتنفيذ فيما بعد... وأن هذه الوثيقة السياسية من الممكن أن تتطور في المستقبل إلى اتفاقية".
وقد أكد نعومكين أن "الأطراف لم تتوصل لاتفاقات بما يخص إجراءات بناء الثقة بسبب ضيق الوقت رغم تمديد اللقاء". كما أشار إلى أنه "تم إحراز بعض النتائج الملموسة وهذا مؤشر على إمكانية التوافقات السياسية". إلا أنه شدد أيضاً على "أن ما يعرقل التقدم في الأمور هو عدم وجود الثقة بين الأطراف".
وخلافاً لمواقف بعض المعارضة التشاؤمية التي قال نعومكين أنه يتفهم وجهة نظرها رأى أن :" التوصل إلى حلول سريعة في مثل هذه الأزمة المعقدة هو أمر غير ممكن، لكن استماع الأطراف لبعضها البعض أمر إيجابي" وأضاف أن "تبادل وجهات النظر العلني سيؤدي إلى حل الأزمة سلمياً".
كما أوضح نعومكين مواقف بعض قوى المعارضة التي قالت إنها رفضت أو سحبت موافقتها على الوثيقة السياسية التي تم التوافق عليها قائلاً: " كان التصويت على الوثيقة بالإجماع ولكن البعض قال اليوم أنه معارض لهذه الوثيقة لأنه عندما لم يتم التوافق على إجراءات الثقة قالوا أنهم سحبوا ثقتهم من هذه الوثيقة"... وأردف "لا نريد أن نلزم أحداً بالموافقة". وعلق نعومكين عما جرى حول الوثيقة بالقول إن: " بعض المشاركين في هذا اللقاء ينظرون بتشاؤم إلى نتائجه ويحاولون إملاء ما كان ينبغي أن يتم التوصل إليه على الآخرين وهذا خطأ".
وتعليقاً على تغيّب بعض قوى المعارضة رأى نعومكين أن: "هناك تمثيل واسع للمعارضة التي تريد الحوار.. والإئتلاف دعوناه ولم يحضر وهو يريد أن يكون ممثل المعارضة والمجتمع الوحيد ولذلك رفض الدعوة". وحول التمثيل الدولي في المؤتمر أوضح نعومكين أنه :" لم يدع أي مشاركين آخرين غير السوريين في هذا اللقاء".
ورداً على سؤال عن احتمال قيام لقاءات أخرى، أو حول انعقاد جنيف3 أو مؤتمرات ممهدة ثانية، أجاب نعومكين: "أي لقاء يستهدف التسوية السلمية سيكون إيجابياً أينما حصل"، ولكنه أوضح أنه "لا وجود لأي قرار حول الحديث عن لقاءات قادمة حالياً". كما أكد أنه:"لا بد من وجود حوار بين القوى الإقليمية لأنه مرتبط مع الحوار الداخلي".
واختتم نعومكين بالإعراب عن اعتقاده بضرورة أن يتوقف الجميع عند نتائج هذا اللقاء بشكل بناء.