المعلم: نشكك في نوايا واشنطن ونثق بالأصدقاء الروس
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن لدى بلاده مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة، متحدياً كل من يوجه اتهام للجيش السوري باستخدام السلاح الكيميائي أن يقدم أي دليل على ذلك.
وأوضح المعلم في مؤتمر صحفي يوم 27 أغسطس/آب أن نظيره الأمريكي جون كيري اتصل معه يوم الخميس الماضي "بعد قطيعة عامين ونصف العام وكان حديثاً ودياً وقلت له لدينا مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة". وفيما يخص عمل بعثة الأممية المعنية بالتحقيق في مزاعم استعمال السلاح الكيميائي، أوضح المعلم أن لجنة التحقيق لم تطلب في البداية التوجه إلى الغوطة الشرقية وأن الائتلاف المعارض حدد 4 مواقع طلبت الأمم المتحدة من السلطات السورية الذهاب لتفتيشها. وأكد أن بلاده وافقت فوراً على الطلب، مشيرا إلى أن القوات السورية لا تستطيع إزالة آثار الكيميائي لأنها تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة. وأكد المعلم على أن السلطات السورية اتفقت على تقديم جميع التسهيلات وضمان أمن بعثة التحقيق في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الجيش السوري، مشيراً إلى أن البعثة طلبت "التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وعندما أرادوا الدخول إليها جوبهوا بإطلاق نار على سياراتهم ولم يستطيعوا متابعة جولاتهم في مناطق المسلحين لأن المجموعات المسلحة لم تتفق على ضمان أمنهم".
ذريعة الكيميائي لشن هجوم على سورية باهتة وغير دقيقة
وأعتبر المعلم أن ذريعة استخدام الكيميائي لشن حرب على سورية "غير دقيقة وباهتة وإذا كان الهدف من حملتهم التأثير المعنوي على الشعب السوري فهم مخطئون.. أطمئن سكان دمشق أن غاية الجهد العسكري للقوات المسلحة حاليا هو تأمين سلامتهم". وأكد المعلم أنه إذا "كان توازن القيادة التركية اختل بسبب ما جرى في مصر فسوف يزداد هذا الاختلال عمقا بسبب ما يجري في سورية"، مشيرا إلى أن "لا مصلحة للأردن أو لشعبه بضرب سورية". واعتبر المعلم أن اجتماع رؤساء الأركان العشرة في الأردن كان "خدمة لإسرائيل حتى لو لم تشارك"، مضيفاً "عانينا الكثير من الحدود الأردنية ونحن حريصون على الشعب الأردني.. لا يوجد بذهننا فكرة لضرب الأردن ليأتون بصواريخ الباتريوت".
نشكك في نوايا واشنطن ونثق بالأصدقاء الروس
وأضاف الوزير السوري "أنه منذ البداية نشكك في النوايا الأمريكية تجاه مؤتمر جنيف وقلنا للأصدقاء الروس نثق بكم لكن لا نثق بالولايات المتحدة لانها لا تريد حلا سياسيا والسبب بسيط فإسرائيل لا تريد هذا الحل بل تريد استمرار العنف والإرهاب". وأشار المعلم إلى أن التنسيق السوري ـ الروسي على "المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي وعلاقات البلدين تاريخية واستراتيجية وروسيا جزء من صمود سورية ولا غبار على العلاقات بين البلدين". وتعليقاً على ما قاله نظيره الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق بأن روسيا لن تحارب أحد، قال المعلم "ماذا تتوقعون أن يقول وزير خارجية روسيا في مثل هكذا مناسبة.. هل نريد حرب كونية لتصل الى اراضينا؟!". وأضاف المعلم أن لدى الحكومة السورية تنسيق كامل أيضاً مع "إيران وهم يعلمون أن ما يجري في سورية والعراق هو تنفيذ لسياسة مرسومة منذ العام 2009 للوصول إلى طهران". وأوضح أنه "في حال قيامهم بضربة عسكرية أمامنا خياران إما الاستسلام أو الدفاع عن أنفسنا وسندافع عن أنفسنا بالوسائل المتاحة.. وسنفاجئ العالم". ووصف المعلم قيام الولايات المتحدة وحلفائها باستباق نتائج تحقيق اللجنة "شيء عجيب فهم من حدد اللجنة ومهامها"، مضيفا "أننا نعيش اليوم في عصر أقرب ما يكون إلى مجتمع الغابة يتحدثون فيه عن قانون دولي ويخرقونه". وشدد المعلم على أن توقيت موضوع الكيميائي جاء بعد مكاسب الجيش السوري على الأرض وضرباته الاستباقية التي حمت سكان دمشق وأن الزخم الجاري في الغوطة سيستمر. وأكد أن لدينا الأدلة على استخدام المسلحين للكيميائي وسنكشف عنها في الوقت المناسب وخاصة في الغوطة.