روسيا تنتقد تأجيل اللقاء وتحذر من تبعات كارثية للتدخل العسكري بسورية
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن قرار الولايات المتحدة تأجيل لقاء لاهاي حول سورية يشجع المعارضة السورية على عدم تقديم تنازلات.
أعرب ألكسندر لوكاشيفيتش، الثلاثاء 27/8/2013، عن قناعة موسكو بأنه في الوضع المأسوي الحالي حول سورية، ومحاولة بعض الدول لتصعيده تزداد أهمية تنسيق جهود روسيا والولايات المتحدة وكذلك جهود المجتمع الدولي ككل من أجل ضمان حل الأزمة السورية على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012.
وقال لوكاشيفيتش إن "محاولات إيجاد ذرائع للتدخل العسكري بسورية بعيداُ عن مجلس الأمن قد تؤدي إلى كارثة جديدة هناك إضافة لعواقب وخيمة في غيرها من دول الشرق الأوسط".
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول وجود "معلومات مؤكدة" عن استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري تشجع أيضا المعارضة لعدم تقديم تنازلات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لم تعرض أية أدلة.
وأكد لوكاشيفيتش أن الموقف الأمريكي هذا يتعارض مع اتفاقات زعماء دول "مجموعة العشرين"، الذين أكدوا خلال قمتهم الأخيرة ضرورة إجراء تحقيق مستقل لكل حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وتقديم نتائج هذا التحقيق إلى مجلس الأمن الدولي.
كما أكد الدبلوماسي الروسي أن قرار واشنطن تأجيل اللقاء عشية موعد عقده في لاهاي أثار قلقاً جدياً في موسكو، مشيراً إلى أن روسيا تأمل في أن تنفذ الولايات المتحدة التزاماتها بشأن تحضير مؤتمر "جنيف 2" الدولي حول سورية.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الروسية الجانب الأمريكي وكافة أطراف المجتمع الدولي إلى التحكم بالعقل والتمسك بالقانون الدولي وقبل كل شيء بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.