بيان حزب الإرادة الشعبية حول حلب
إن بدء تنفيذ الاتفاق المتعلق بانسحاب ما تبقى من المسلحين من شرق مدينة حلب، وهزيمة جبهة النصرة وشبيهاتها من قوى الإرهاب هناك، يشكل انعطافاً كبيراً في مسار الأزمة السورية، وانتصاراً للسوريين جميعاً، باعتباره يفتح الباب واسعاً على الحل السياسي، بعد أن فقدت قوى الحرب أحد أهم أدواتها المستخدمة في إيقاف محادثات جنيف، وإعاقة هذا الحل.
ومن هنا فأن هذا المنجز يجب أن يوظف باتجاه الانتصار النهائي والحقيقي للسوريين جميعاً، خارج الانقسام الوهمي « موالاة – معارضة» أي إحياء خيار الحل السياسي، وهذا ما يفرض على الوطنيين السوريين في مواقعهم كلها، الضغط من أجل الإسراع بالعودة إلى طاولة المفاوضات، على أساس القرارات الدولية، وخصوصاً القرار 2254، وتوحيد بنادق السوريين ضد الإرهاب، وإيقاف الكارثة الانسانية، والبدء بعملية التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل.
إن نتائج معركة حلب ليست مجرد حدث سوري، بل هي بالإضافة إلى ذلك، بداية إضعاف متسارع للنفوذ الأمريكي في الأزمة السورية، وخطوة أخرى على طريق تثبيت التوازن الدولي الجديد، بكل معانيه ودلالاته وأبعاده الدولية والإقليمية.
رئاسة حزب الارادة الشعبية
دمشق
15\12\2016