موسكو- واشنطن: لاستئناف المفاوضات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة

موسكو- واشنطن: لاستئناف المفاوضات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة

قالت موسكو اليوم الأربعاء 6/7/2016 إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، باراك أوباما، أكدا في اتصال هاتفي أن البلدين على استعداد لزيادة تنسيق العمليات العسكرية في سورية بين بعضهما، وكذلك أهمية استئناف العملية التفاوضية بين النظام والمعارضة السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى تسوية الأزمة السورية بطرق سلمية.

وقال الكرملين في بيان له إن الاتصال الهاتفي جاء بمبادرة من الجانب الروسي، وأضاف إن بوتين حث أوباما على المساعدة في فصل المعارضة «المعتدلة» في سورية عن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.


كما أبلغ الرئيس الروسي نظيره الأمريكي، بصفته رئيساً لدولة تشارك في رئاسة مجموعة مينسك (التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي) بشأن التسوية في إقليم قره باغ، بنتائج اللقاء الذي جمعه في بطرسبورغ، في 20/حزيران، مع الرئيسين الأذربيجاني إلهام علييف والأرميني سيرج سركسيان.
وأشار بوتين إلى أن روسيا لدى قيامها بتنظيم المحادثات انطلقت من ضرورة العمل على إعادة الاستقرار إلى منطقة النزاع في أسرع وقت ممكن، وخلق ظروف مواتية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

من جانبه، ثمّن أوباما عاليا الجهود الروسية، كما اتفق الطرفان على مواصلة العمل المشترك بين الجانبين في إطار مجموعة مينسك في هذا المسار المهم.

ولفت الرئيس بوتين عند مناقشة الأزمة الأوكرانية مجدداً إلى أهمية تنفيذ كييف الصارم لبنود اتفاقات مينسك الموقعة في 12/شباط من العام 2015، بما في ذلك إقامة الحوار الحقيقي مع دونيتسك ولوغانسك والعفو ومنح جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك (المعلنتين من طرف واحد) وضعاً قانونياً خاصاً والتعاون بين الجانبين من أجل وضع قانون الانتخابات المحلية.

كما شدد بوتين على ضرورة تنشيط العمل الهادف إلى منع انتهاكات نظام وقف إطلاق النار والتنفيذ التام لاتفاق سحب الأسلحة الثقيلة وفصل الطرفين المتنازعين، مضيفاً أنه لا يوجد بديل سوى الحل السياسي للأزمة الأوكرانية.

يأتي هذا الاتصال في سياق العمل المتبادل بين الجانبين الروسي والأمريكي لتنسيق العمليات العسكرية فوق الأراضي السورية، لا سيما بعد أن أبدت واشنطن استعدادها لذلك، بعد فترة طويلة من إبدائها الممانعة إزاء ذلك.

آخر تعديل على الأربعاء, 06 تموز/يوليو 2016 23:10