زاخاروفا: (البيان المشترك) إشارة واضحة لكافة الأطراف..
أعلنت ماريا زاخاروفا، الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية أن الفصل، بما في ذلك جغرافياً، بين الذين يشاركون في نظام وقف الأعمال القتالية والإرهابيين يمثل مفتاحاً لإنجاح الهدنة.
وقالت زاخاروفا، في بيان نشر على الموقع الرسمي للخارجية الروسية الثلاثاء 10 أيار إن روسيا تتوقع اتخاذ خطوات محددة لتحديد إحداثيات المناطق التي يسيطر عليها تنظيما «داعش» و«جبهة النصرة» في أقرب وقت، مع الأخذ بالاعتبار التدابير المتفق عليها مؤخراً حول تنسيق الجهود العسكرية بين الروس والأمريكيين.
وتابعت: «ننطلق من أنه يجب أن يصبح (البيان المشترك) إشارة واضحة لكافة الأطراف على عدم وجود بديل للتسوية السياسية في سورية».
وقالت زاخاروفا: «إن القوى في المعارضة السورية التي تدافع عن وحدة أراضي سورية وهي مستعدة للمشاركة في العملية السياسية ينبغي عليها أن تنأى بنفسها عن «جبهة النصرة». نتوقع أن يضغط شركاؤنا الأمريكيون بصورة مناسبة على جماعتهم».
كما أشارت إلى أن «عزم روسيا والولايات المتحدة على مضاعفة جهودهما التي تخدم التسوية السياسية للصراع السوري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يجب أن يشكل رسالة لا لبس فيها إلى من يحاول تأزيم الحوار السوري- السوري. ونشير قبل كل شيء إلى السلوك المدمر الذي يظهره المعارضون من «مجموعة الرياض»، الذين علقوا مشاركتهم في المفاوضات، وكذلك اللاعبون الإقليميون الذين يدعمون تلك المجموعة بنشاط».
وأشارت زاخاروفا إلى أن الجانب الأمريكي أكد التزامه بمنع تهريب المسلحين نحو الحدود السورية وتمويل المنظمات الإرهابية.
كما أعلنت أن البيان الروسي الأمريكي المشترك حول التسوية السورية يجب أن يصبح أساساً لإعداد قرارات الاجتماع الوزاري المرتقب لمجموعة دعم سورية، في 17 أيار الجاري.
وقالت: «نؤكد على أهمية الدعوة التي يتضمنها (البيان) لكافة أطراف النزاع في سورية، وأعضاء المجموعة الدولية وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي للمساهمة في تفعيل العملية السياسية في سورية عن طريق التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2254 و2268 وبياني ميونيخ وفيينا للمجموعة الدولية لدعم سورية، وبيان جنيف الصادر في العام 2012».
وتطرقت المتحدثة إلى مسألة إيصال المساعدات الإنسانية قائلة إن البيان المشترك ينص على تأمين وصول المساعدات إلى جميع المناطق في سورية، بما فيها تلك التي يحاصرها المسلحون والمناطق التي تسيطر عليها فصائل كردية مسلحة، وبالتحديد مدينة عفرين، والمعابر على الحدود السورية التركية، وخاصة، معبر نصيبين-قامشلي.
وأكدت أن موسكو ستواصل بذل الجهود من أجل وقف إراقة الدماء في سورية والتصدي للخطر الإرهابي، وترحب بخطوات مماثلة من قبل الولايات المتحدة المثبتة في البيان المشترك.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة أصدرتا، في 9/أيار، بياناً مشتركاً، تضمن إجراءات لزيادة فاعلية نظام وقف العمليات القتالية في سورية. وأكدت موسكو وواشنطن فيه تمسكهما بالهدنة في سورية المستمرة منذ 27 شباط الماضي.
المصدر: روسيا اليوم