زاخاروفا: دمشق أكدت مشاركتها في «جنيف-3» والشروط المسبقة «لقائمة الرياض» تستهدف إفشاله

زاخاروفا: دمشق أكدت مشاركتها في «جنيف-3» والشروط المسبقة «لقائمة الرياض» تستهدف إفشاله

صرحت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن دمشق أكدت مشاركتها في مفاوضات«جنيف-3» ، واعتبرت أن الشروط المسبقة التي تطرحها "قائمة الرياض" تستهدف إفشال الحوار.

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعة 11 مارس/آذار: "سبق لدمشق أن أكدت أنها ستشارك في هذه المفاوضات. ولم نسمع أي تصريحات عن رفض الحكومة خوض المفاوضات. ونحن ننطلق من أنهم اتخذوا هذا القرار وسيتمسكون به. ونأمل في عدم وقوع أي استفزازات إعلامية بهذا الشأن

وأضاف أن الجانب الروسي يدرك أن المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيمثل الحكومة في المفاوضات مجدداً.

وتابعت الدبلوماسية أن موسكو التفتت خلال الأيام القليلة الماضية إلى تكثيف الخطاب الدعائي الذي يستغل الوضع الإنساني في سوريا، ولا سيما وضع بلدة داريا في ريف دمشق.

وذكرت زاخاروفا أن أعضاء "قائمة الرياض" يحاولون استغلال الوضع في داريا لمتابعة تكتيكهم المفضل والمتمثل في طرح شروط مسبقة في سياق مفاوضات جنيف، إذ سبق لهم أن هددوا بعدم المشاركة في الحوار مع الحكومة حتى رفع الحصار عن درايا.

وشددت قائلة: "من الواضح أنه وراء هذه القصووية التي لا تقبل حلول وسط، تقف الرغبة في إفشال تطبيق الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار ومنع إطلاق عملية سياسية مستقرة ومثمرة في جنيف داعمة للهدنة ورامية إلى ضمان حل جميع القضايا الإنسانية في نهاية المطاف".

وأكدت زاخاروفا أن موسكو لها تصور عام حول قائمة المشاركين في المفاوضات السورية التي ستستأنف في جنيف يوم الـ14 من مارس/آذار، لكنها ذكرت في الوقت نفسه أن عملية تشكيل وفد المعارضة السورية مستمرة.

وأضافت زاخاروفا: "نتمنى أن تعمل جميع أطياف المعارضة بصورة مسؤولة لكي لا تفشل العملية".

وكشفت الدبلوماسية أن فيتالي نعومكين المدير العلمي لمعهد الاستشراق الروسي سيحضر مفاوضات جنيف بصفته المنسق الروسي للجلسات.

موسكو تحث تركيا على نشر مراقبين دوليين على حدودها مع سورية

اتهمت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية السلطات التركية بعرقلة عبور شاحنات المساعدات الإنسانية لحدودها مع سورية.

وقالت زاخاروفا: "حسب القرار الدولي رقم 2165 يجري إيصال المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة وشركائها إلى سورية عن طريق معبرين حدوديين (على الحدود السورية-التركية)

وقد سمح الجانب السوري بإدخال المساعدات، لكن الجانب التركي يصدر التراخيص من وقت لآخر وبمماطلة كبيرة في العديد من لأحيان

ولفتت الدبلوماسية إلى انعدام حضور دائم لممثلي الأمم المتحدة للرقابة على الوضع في هذين المعبرين.

وتابعت أن موسكو تحث أنقرة على دعوة مراقبين دوليين إلى حدودها مع سورية، مشددة على أن هذا الإجراء يعد أفضل وسيلة لدحض الاتهامات الموجهة لتركيا بالتورط في تهريب البضائع المحظورة وتمرير الإرهابين عبر الحدود

.

زاخاروفا: محاولات الناتو تحميل موسكو مسؤولة أزمة الهجرة دعاية بحتة

انتقدت زاخاروفا تصريحات أمين حلف الناتو العام ينس ستولتنبرع الذي حمل موسكو مسؤولية نشوب أزمة الهجرة، وادعى بأن "غارات روسية" تعرقل التسوية السياسية في سورية وتدفع بآلاف السوريين إلى اللجوء.

واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن هذه التصريحات تعد حركة دعائية جديدة ترمي إلى تبرير نهج حلف الناتو الرامي إلى "ردع" روسيا.

وتابعت أن الجانب الروسي قلق من الاتفاقات التي توصل إليها الاتحاد الأوروبي وأنقرة بشأن إعادة اللاجئين بشكل جماعي إلى أراضي تركيا، ودعت الشركاء الأوروبيين إلى التحلي بمسؤولية أكبر لدى الوفاء بالتزاماتهم في هذا المجال.

وأشارت زاخاروفا إلى أن الاتفاقات الأوروبية-التركية لا تتضمن ضمانات على حماية حقوق اللاجئين بمراعاة القانون الدولي.

المصدر : وكالات

آخر تعديل على الجمعة, 11 آذار/مارس 2016 18:08