موسكو: نأمل التوصل في اجتماع نيويورك إلى طرح مشروع قرار في مجلس الأمن لتأكيد بياني فيينا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك تقارب في وجهات النظر لحل قضايا المنطقة بما فيها الأزمتان في سورية واليمن عن طريق الحوار الوطني وبرعاية أممية وقضايا مواجهة الإرهاب.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني إنه "أكد مرارا أن روسيا مستعدة للاجتماع في نيويورك أو أي مكان آخر ضمن مجموعة دعم سورية على أن يكون اللقاء الجديد مكرسا لتطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعي فيينا."
وأضاف وزير الخارجية الروسي "اتفقنا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أهمية تأطير اتفاقات فيينا وفق قرار أممي من مجلس الأمن.. وتبنيه سيؤدي إلى إضفاء صفة ملزمة لتنفيذ الاتفاقات لحل الأزمة في سورية."
زاخاروفا: نأمل بأن يتوصل مؤتمر المجموعة الدولية لدعم سورية في نيويورك إلى اتفاق
في سياق متصل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بلادها "تأمل بأن يتوصل مؤتمر المجموعة الدولية لدعم سورية الذي سيعقد بعد غد الجمعة في نيويورك إلى اتفاق حول طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لتأكيد كل المبادئ الواردة في بياني اجتماعي فيينا الصادرين في الـ 30 من تشرين الأول والـ 14 من تشرين الثاني العام الحالي."
وأعربت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم عن الأمل بأن يسهم الاجتماع المقبل في نيويورك "في تقريب موعد بدء المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة على الرغم من أن العملية تسير بصورة أبطأ مما كنا نود" مضيفة "إننا نتحدث عن تواريخ مرغوب بها ومحددة كمؤشرات اتفق عليها المشاركون في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية وبطبيعة الحال كان المراد منها التوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق ولكن كما هو معلوم للجميع إنها قضية معقدة جدا ولسوء الحظ إن حلها يجري ليس بتلك السرعة التي كنا نريدها".
وتابعت زاخاروفا "إننا ننطلق من افتراض أن ممثلي جميع البلدان سيجتمعون في الأيام القليلة المقبلة على وجه الخصوص يوم الجمعة المقبل في نيويورك وسيكونون قادرين على تبادل وجهات النظر والآراء بشأن هذه القضية وهناك أمل بأن ذلك سيسهم في تقريب المواقف وسيسمح بالحفاظ على الهدف الأساسي في تحقيق تسوية سياسية شاملة في البلاد".
وأشارت زاخاروفا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيتوجه مساء غد إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع مجموعة دعم سورية وغيره من اللقاءات بشأن تسوية الأزمة في سورية.
وأكدت زاخاروفا أن موسكو لم تغير موقفها بشأن الأزمة في سورية والوضع بالمنطقة بسبب إسقاط تركيا القاذفة الروسية في الأجواء السورية لكنها اضطرت للكشف عن خلافاتها مع أنقرة وقالت إن "الخلافات بين روسيا وتركيا ليست جديدة إلا أن موسكو حاولت تسويتها بالطرق الدبلوماسية من خلال إجراء مباحثات بشكل مستمر."
وأوضحت أنه “إذا كان لهذا الحادث تأثير ما فإنه تمثل في بدئنا الحديث العلني عن المشاكل مع الجانب التركي بشأن التسوية في سورية وكنا سابقا نتحدث عنها بشكل مباشر لكن وراء الأبواب المغلقة كوننا شركاء إلا أننا وبعد ما رأيناه من إسقاط القاذفة سو24 وكذلك اللهجة التي اتبعتها أنقرة أغلقت تركيا بذلك فرص الحوار البناء."
ووصفت زاخاروفا محاولة أنقرة عبر وسائل إعلامها مقارنة مأساة إسقاط تركيا القاذفة الروسية بإسقاط الاتحاد السوفييتي منذ عقود طائرة بوينغ الكورية الجنوبية بالأمر غير المقبول داعية وسائل الإعلام التركية التي تدعي الاستقلالية إلى أن تطلع الجمهور على نتائج تحليل نشاط المقاتلتين في الحادثتين.
من جهة أخرى أكدت زاخاروفا أن موسكو تتعاون بشكل وثيق مع العراق فيما يتعلق بمكافحة تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية مشيرة إلى تنسيق الخطوات مع بغداد من خلال مركز المعلومات.
وقالت ردا على سؤال حول إطلاق روسيا صواريخ من بحر قزوين تستهدف مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية عبر الأراضي العراقية إن "موسكو لم تتلق أي اعتراضات بهذا الشأن من الحكومة العراقية الرسمية."
واعتبرت زاخاروفا أن تسوية الملف النووي الإيراني تشكل نموذجا لحل النزاعات سلميا وأن روسيا أصرت على ضرورة الحل السياسي لهذا الملف حيث نشهد انتصار قوة القانون الدولي والدبلوماسية.