وزارتا الدفاع الروسية والأمريكية تبحثان تنسيق العمليات الجوية في سورية

وزارتا الدفاع الروسية والأمريكية تبحثان تنسيق العمليات الجوية في سورية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحقيق تقدم في بلورة اتفاق محتمل بينها وبين وزارة الدفاع الأمريكية بشأن ضمان سلامة الطلعات التي تنفذها قوات سلاح الجو الروسية والأمريكية في سورية لقصف مواقع تابعة لـ «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأن هذا التقدم تم إحرازه خلال اتصال ثان بين الجانبين جرى مساء أمس السبت عبر تقنية الفيديو ونوقشت خلاله بشكل مفصل المقترحات التي تقدم بها كل من الوزارتين خلال الاتصال الأول بينهما في الأول من تشرين الأول الحالي. 

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن النقاش خلال الاتصال الثاني كان "مهنيا وبناء"، مضيفة أن موعد الاتصال التالي عبر الفيديو سيتم تحديده لاحقا بين الطرفين.

وكانت روسيا قد بدأت منذ 30 أيلول الماضي توجيه ضربات جوية دقيقة التصويب إلى مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد.

وشملت غارات الطيران الحربي الروسي مراكز قيادة ومعسكرات تدريب ومستودعات أسلحة وذخيرة تابعة لـ"داعش" في مختلف المناطق السورية، وذلك بواسطة قاذفات القنابل والصواريخ من طراز "سو — 24أم" و"سو — 25" و"سو — 34" بحماية مقاتلات "سو — 30 أس أم" الروسية. وعلاوة على ذلك، أطلقت السفن التابعة للأسطول البحري الروسي في بحر قزوين 26 صاروخا مجنحا دقيق التصويب أصابت أهدافا في مناطق يسيطر عليها "داعش" في سورية على مسافة 1.5 ألف كيلومتر.

ويجري تحديد الأهداف للقصف الجوي من قبل سلاح الجو الروسي بناء على معلومات استخباراتية تقدمها الأجهزة الخاصة في روسيا وسورية، باستخدام مختلف الوسائل والأساليب، بما في ذلك الاستطلاع الجوي.

وأكد رياض حداد، السفير السوري لدى روسيا، في وقت سابق، أن عمليات القصف الجوي التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية في سورية، تستهدف التنظيمات الإرهابية المسلحة وليس فصائل المعارضة أو سكانا مدنيين. وتتوفر لدى الجيش السوري، على حد قول السفير، الإحداثيات الدقيقة لمواقع الإرهابيين ومنشآتهم.

وأشار السفير إلى أن ما نسبته 40 بالمائة من البنى التحتية التابعة لـ "داعش" في سورية، قد تم تدميرها خلال الضربات الجوية الروسية.