لافروف يدعو دول «شنغهاي» للتعاون في مواجهة «داعش»
اعتبرت موسكو أن تنظيم الدولة الإسلامية يعزز موطئ قدم له شمال أفغانستان المتاخمة لحدود منظمة شنغهاي للتعاون، ما يستدعي من دولها العمل على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربته.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته في مؤتمر "الأمن والاستقرار في منطقة شنغهاي" المنعقد الخميس 4 يونيو/حزيران في موسكو، إن أحدى المهمات الأكثر إلحاحا المطروحة أمام منظمة شنغهاي تتعلق بالمساهمة بشكل منسق في استعادة السلام والاستقرار في أفغانستان.
وأضاف أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعزز موطئ قدم له في هذا البلد، حيث البيئة المغذية لتنامي التطرف والإرهاب بسبب ضعف مؤسسات الدولية، وخاصة في مناطق شمال البلاد القريبة من حدود منظمة شنغهاي.
وأعاد الوزير إلى الأذهان أن العالم كان في الماضي غير البعيد يعتبر تنظيم "القاعدة" والذي يعمل في الخفاء، خطرا رئيسيا على الأمن الدولي، أما اليوم فيكثف "داعش" هجماته تحت أنظار المجتمع الدولي برمته، إذ يستولي على مخازن أسلحة ومؤسسات إنتاج نفط ويبسط سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي.
وتابع لافروف أن موسكو مستعدة لتعزيز التعاون البناء مع كابول في كافة المجالات، بما في ذلك توسيع التعاون الثنائي في مجال إتلاف حقول المخدرات.
وفي الشأن الأوكراني قال لافروف إن اتفاقات مينسك السلمية الخاصة بتسوية النزاع المسلح في شرق أوكرانيا تواجه خطرا دائما قد يؤدي إلى إفشالها، وذلك بسبب تصرفات كييف.
وأضاف: "أدى الخط السياسي الرامي إلى إخضاع مصائر شعوب كاملة لمخططات جيوسياسية أحادية إلى اندلاع أزمة داخلية خطيرة في أوكرانيا".
وتابع: "تواجه اتفاقات مينسك خطرا دائما يهدد بإفشالها بسبب تصرفات سلطات كييف التي تحاول التهرب من التزاماتها المتعلقة بإقامة حوار مباشر مع منطقة دونباس".