14 حزيران موعدا لمحادثات جنيف حول اليمن وروسيا تدفع باتجاه هدنة إنسانية

14 حزيران موعدا لمحادثات جنيف حول اليمن وروسيا تدفع باتجاه هدنة إنسانية

خرج من مجلس الأمن بريق أمل بإجلاس طرفي النزاع اليمني إلى طاولة الحوار مع تحديد الـ14 من حزيران الحالي موعدا لمحادثات جنيف، بدفع من روسيا، التي جددت أيضا مطالبتها بهدنة إنسانية.

وأعلنت جماعة أنصار الله الحوثي على لسان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي موافقتها على المشاركة في محادثات جنيف لتسوية الأزمة اليمنية والتي دعت الأمم المتحدة لعقدها في الـ14 من الشهر الحالي.

وكان دبلوماسيون أمميون قالوا الأربعاء 3 حزيران إن الأمم المتحدة تنوي عقد محادثات سلام بين الفصائل المتحاربة في اليمن في جنيف في الـ 14 حزيران القادم.

جاء ذلك إثر جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا وقدم خلالها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد إحاطة حول الأوضاع في هذا البلد وجهود التسوية التي يقوم بها.

وقال ولد شيخ أحمد إن الحكومة اليمنية المتمركزة في الرياض وافقت على الاجتماع في جنيف في الـ14 حزيران.

يذكر أن المحادثات التي كان من المزمع إجراؤها بجنيف في الـ28 من أيار قد تأجلت إثر اعتراضات من الحكومة اليمنية التي تمسكت بضرورة تطبيق القرار الأممي عدد 2216 الصادر عن مجلس الأمن في الـ 14 من نيسان الماضي.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فيتالي تشوركين، قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التحرك على وجه السرعة لإعلان موعد عقد مشاورات جنيف بشأن الأزمة اليمنية.

وقال السفير الروسي في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إنه من الواضح والجلي أن الآثار المترتبة من غارات قوات التحالف مأساوية على المدنيين وعلى الثقافة وحتى المعالم التاريخية، مشيرا إلى ضرورة ضبط النفس ووقف العنف من كل الأطراف.

كما طالب تشوركين الأمين العام ومنسق شؤون الإغاثة ستيفن أبراين بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ومواصلة الدفع نحو فرض هدنة إنسانية، قائلا إنه يأمل بأن تنطلق المشاورات قبل انطلاق شهر رمضان على أن تتواصل خلاله حتى الوصول إلى اتفاق نهائي يجمع بين كل الفرقاء اليمنيين.

وكانت موسكو أكدت الأربعاء على لسان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنها تدرس إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن في غضون أسابيع.

ونقلت وكالة "نوفوستي عن غاتيلوف قوله: "نحن ما زلنا نطالب بإعلان هدنة إنسانية (في اليمن) لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية. من جانبنا نحن ندرس الخيارات لإيصال الشحن الإنسانية إلى اليمن في المستقبل القريب".

وتابع غاتيلوف تصريحاته مبينا أن الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية يمكن إرسالها إلى اليمن بعد حل "جميع القضايا التنظيمية، وقال غاتيلوف: إن هذا الأمر "ممكن خلال أسابيع".

وفي انتظار الوصول إلى اتفاق شامل للأزمة، تتواصل المعارك الميدانية الطاحنة التي تحصد المزيد من الأرواح، حيث قالت مصادر عسكرية في محافظة عدن إن المقاومة الشعبية أحبطت صباح الخميس 4 يونيو/حزيران عملية عسكرية كبيرة للمسلحين الحوثيين وقوات عسكرية تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، استهدفت مساعد وزير الدفاع اللواء عبد القادر العمودي، في منزله في بير فضل.

وأوضح العمودي نفسه، أن المسلحين الحوثيين تسللوا إلى الحي الذي يسكنه، مشيرا إلى أن الحراسة الخاصة بالتعاون مع مسلحي المقاومة صدت الهجوم في اشتباكات عنيفة قتل فيها العديد من مسلحي أنصار الله الحوثي وجرح آخرون، حسب تصريحاته.

من جهته شن طيران التحالف 7 غارات على مجمع دار الرئاسة، والنهدين ومعسكر قوات الأمن الخاصة، الأمن المركزي سابقا، جنوب العاصمة صنعاء.

وأشار سكان محليون، جنوب صنعاء، أن غارات استهدفت فج عطان، فيما استهدفت أخرى مقر قيادة قوات الأمن الخاصة، قبل أن تستهدف مقر اللواء الرابع الواقع بالقرب من الإذاعة وسط العاصمة صنعاء في وقت سابق من الأربعاء 3 يونيو/حزيران.

بالمقابل ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون، أن 13 شخصا قتلوا وأصيب العشرات جراء قصف طيران التحالف منطقة صبر بمديرية سحار محافظة صعدة، كما قتل 6 مدنيين إثر قصف مدفعي استهدف سيارة في منطقة المنزالة من منطقة جبل الدود، الحدودي مع السعودية.