مشاورات جنيف بشأن سورية تنطلق الثلاثاء
يبدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا الثلاثاء 5 أيار في جنيف مشاورات منفصلة مع أطراف النزاع السوري في محاولة للتمهيد لجولة ثالثة من المفاوضات الرسمية.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أن المشاورات ستنطلق بعد ظهر الثلاثاء وستستمر بضعة أسابيع بمشاركة ممثلين وسفراء الأطراف المدعوة إلى جانب خبراء، وسيستبقها دي ميستورا بحديث للصحفيين.
ومن المنتظر أن تشارك في هذه المشاورات التمهيدية الدول المعنية مباشرة بالنزاع السوري وأطراف دولية أخرى، فضلا عن عدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب..
وستجري المناقشات بشكل ثنائي بين دي ميستورا أو معاونه ومختلف الوفود على حدة بهدف معرفة مدى استعدادهم للانتقال "من مرحلة المشاورات إلى المفاوضات" بالاستناد إلى بيان جنيف الصادر في 30 يونيو عام 2012.
وبحسب المصادر ستدور المشاورات بين الوسيط الدولي دي ميستورا وممثلي أطراف النزاع السوري في أجواء من السرية في قصر الأمم المتحدة بجنيف، وستخضع المكاتب التي تستضيفها لحراسة أمنية مشددة، ولن يسمح للمصورين بالتقاط صور بداية المحادثات على غرار ما يجري في اللقاءات الدبلوماسية الرسمية، إلا أن تلفزيون ومصوري الأمم المتحدة سيتمكنون من أخذ بعض الصور واللقطات.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في هذا الصدد إلى أن "الوسيط طلب تعتيما إعلاميا على هذه المشاورات".
وبيان جنيف وثيقة وقعتها القوى الدولية الكبرى في ختام أول مؤتمر لبحث الأزمة السورية في "جنيف 1"، وتعد بمثابة خطة طريق لحل سياسي للنزاع.
وحدد دي ميستورا في 24 نيسان الماضي مهلة تنتهي آخر حزيران لمعاينة مدى رغبة الأطراف في إحلال السلام، وسيرفع لاحقا تقريرا بهذا الشأن إلى الأمين عام للأمم المتحدة بان كي مون.
ودعيت إيران الى المشاورات، فيما كانت استبعدت من مؤتمري الأمم المتحدة حول سورية عامي 2012 و2014، إلا أن الأمم المتحدة حتى الآن لم تنشر قائمة بالأطراف التي قبلت المشاركة في هذه المشاورات.