اليمن: أطراف النزاع تطلب مساعدة روسيا... ومبادرة جزائرية لحل الأزمة
أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف السبت 28 آذار أن الأطراف المتصارعة في اليمن طلبت من روسيا المساعدة في تسوية النزاع.
وأكد بوغدانوف في حديث مع وكالة "نوفوستي" أن موسكو تؤيد وقف الأعمال العسكرية في هذه الدولة العربية.
يذكر ان الدبلوماسي الروسي وصل إلى شرم الشيخ لحضور اجتماع القمة العربية حاملا رسالة تحية خاصة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى زعماء ورؤساء حكومات دول الجامعة العربية.
وأشار بوغدانوف إلى أن لدى روسيا اتصالات مع جميع الأطراف اليمنية، بمن فيهم الرئيس عبد ربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح وكذلك مع الحوثيين، مشيرا إلى أنهم "بالطبع يطلبون منا المساعدة في التسوية، وفي الوقع لدينا اتصالات أيضا مع الدول العربية الأخرى ومع إيران ومع شركائنا الغربيين".
وقال بوغدانوف إن الموقف الروسي يتلخص في منع تصعيد الوضع في اليمن وتحقيق وقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف.
وأكد المبعوث الخاص أن تصعيد النزاع في اليمن يمكن أن يؤدي إلى انهيار اليمن "كما حدث في ليبيا ويحدث حاليا في سورية".
وأضاف أن روسيا تعارض التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وتؤكد على ضرورة وقف استخدام القوة من قبل جميع الأطراف ووقف إطلاق النار والقصف والهجمات المتبادلة والجلوس إلى طاولة المحادثات.
وبين أن تصور روسيا بأن هذا يمكن تطبيقه تحت رعاية الأمم المتحدة " نرحب بالطبع دائما بدور جامعة الدول العربية، والأهم بأن تكون القرارات والمواقف متوازنة وليس بدعم جهة ضد جهة أخرى".
قدم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة لنظيريه المصري سامح شكري والسعودي سعود الفيصل مبادرة لحل الأزمة اليمنية.
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر دبلوماسي جزائري السبت 28 مارس/آذار أن المبادرة الجزائرية تنص على انسحاب الحوثيين من صنعاء بعد منحهم ضمانات سياسية ودبلوماسية وعودة البرلمان اليمني الذي تم حله بالإعلان الدستوري.
وقال المصدر إن "المبادرة الجزائرية تم إبلاغها لمصر والسعودية والعراق وإيران، حيث أبلغت مصر والسعودية بالمبادرة في مؤتمر شرم الشيخ (الوزاري التحضيري للقمة يوم الخميس)، بينما أبلغ العراق وإيران والحوثيون عبر قنوات دبلوماسية".
وأضاف أن الجزائر ستسعى لدى أطراف يمنية داخلية ودول مؤثرة لإقناع الحوثيين بها.
وذكر المصدر أن السعودية طلبت تعديل المبادرة بإضافة شرط دخول قوات عربية إلى صنعاء، معتبرا أن ذلك "قد يؤدي إلى إسقاط المبادرة كليا".
أعلنت قيادة تحالف "عاصفة الحزم" عن نجاح المرحلة الأولى من مهمتها بعد 3 أيام من بدء العملية العسكرية في اليمن، مؤكدة إعطاب جميع طائرات الحوثيين، وقطع مراكز اتصالاتهم.
وصرح العميد الركن أحمد العسيري، المتحدث العسكري باسم "عاصفة الحزم"، في مؤتمر صحفي، السبت، أنه لم تعد هناك طائرات للحوثيين ولا مراكز اتصالات، مؤكدا استمرار "عاصفة الحزم" في استهداف قواعد الصواريخ، والتجمعات المسلحة قرب الحدود السعودية، إلى جانب استهداف مخازن الذخيرة التابعة للحوثيين.