تباين في موقفي مصر وقطر إزاء الأزمة السورية
كشفت كلمتا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل خليفة، في افتتاح القمة العربية المنعقدة في منتجع شرم الشيخ المصري، يوم السبت اختلاف موقفي القاهرة والدوحة إزاء الأزمة السورية.
دعا السيسي في كلمته، أثناء افتتاح القمة، إلى مؤتمر يجمع النظام و"المعارضة المعتدلة" في سورية، بينما رفض آل خليفة أي دور للرئيس السوري بشار الأسد الذي يغيب عن القمة بسبب تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية.
وقال السيسي "العمل قائم من أجل اجتماع موسع للقوى السورية يضم "المعارضة السورية المعتدلة" للوصول لحل سياسي للأزمة السورية".
وتتوقع القاهرة استضافة حوار في شهر نيسان/ أبريل المقبل، بين النظام والمعارضة السورية، في إطار المساعي للتوصل إلى حل سياسي.
كما اتفقت مصر وقطر اليوم السبت 28 آذار/مارس على تسوية الخلافات القائمة بين البلدين وعودة السفيرين إلى القاهرة والدوحة.
وقد تم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال افتتاح قمة جامعة الدول العربية في شرم الشيخ.
كما أن السفير القطري الذي يرافق الأمير لن يعود إلى بلاده، بل سيتوجه إلى القاهرة من أجل استلام شؤون البعثة. كما أن رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية سيستلم مهامه في القريب العاجل.
وكانت العلاقات بين القاهرة والدوحة قد تدهورت بعد عزل مرسي والإخوان المسلمين عن الحكم في تموز/يوليو من عام 2013. إذ كانت قطر تقدم الدعم لحكومة الإسلاميين والمساعدات المالية. وأفادت بعض الأنباء أن الجانب القطري واصل دعم الإخوان المسلمين بعد عزلهم وانتقد الرئيس المصري الجديد مرارا، الأمر الذي دعا وزارة الخارجية المصرية إلى استدعاء الدبلوماسيين القطريين أكثر من مرة خلال العام الماضي.