أوهام التقاط الكربون وخيالات تحمّل الأرض لدرجات الحرارة المرتفعة

أوهام التقاط الكربون وخيالات تحمّل الأرض لدرجات الحرارة المرتفعة

تقدم قاسيون ترجمة لقاء مع بيتر كارتر، الطبيب والباحث في شؤون المناخ منذ 1988، والذي خدم كخبير مراجع في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ ما بين 2014 و2018، والذي يناقش مسألة إنكار المناخ في الغرب والهرطقات غير العلمية وعلى رأسها التقاط الكربون وتخزينه.

بول جاي وبيتر كارتر

 

  • هناك اقتصادي يدعى نوردهاوس، حاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد لعمله في المناخ. باتت أحاديث هذا الاقتصادي مؤثرة بين النخب السياسية الغربية: بايدن وترودو وعدد من النخب السياسيين الآخرين. بناء على تقييماته الزمنية يظنّ هؤلاء بأنّ هناك بعض التكنولوجيا السحرية التي ستظهر في المئة عام القادمة، ولهذا لا داعي للكثير من القلق. حتى إننا قرأنا في أكثر من مكان عن اكتشافات لاحتجاز الكربون. دعنا أولاً نسأل: ما مدى إلحاح تغيّر المناخ؟ وما رأيك في الإطار الزمني لنوردهاوس؟
    السيد نوردهاوس مشهور جداً في المجتمع المناخي، وشهرته أتت لكونه من الأشخاص الأوائل الذين حثوا الحكومات على وضع حدّ درجتين مئويتين كحدّ نهائي للزيادة عن متوسط ما قبل الحقبة الصناعية. لكنّه مقياس رديء، ويجب عليك أن تعمل لوقت طويل جداً في قضايا المناخ لتدرك مدى سوءه. لقد كان أحد الأشياء التي ضللت الناس بدلاً من إحاطتهم بالمعلومة الصحيحة، لكنّها جعلته شهيراً بأيّة حال. لقد نشر ورقة منذ فترة قريبة قال فيها: إنّ الزيادة المثلى في درجة حرارة المناخ هي أربع درجات، يا إلهي أتتخيل!
    لن نصل يوماً لنرى حرارة الأرض 4 درجات، فالإنسانية لن تتحمل حتى الوصول لـ 3 درجات. هذا جنون، حتى الدرجتان قد تمّ اعتمادها في الاتحاد الأوروبي في 1996 كنوع من التسوية. كان العلماء في حينها يقولون بأنّ الحدّ يجب أن يكون 1,5 درجة مئوية، وكان يطلق على حدّ الدرجتين اسم حدّ التوازن الذي سنضعه بحيث لا نتخطاه للأبد. فأيّ شيء أعلى من حدّ الدرجتين كان سيعني كوارث على الزراعة وعلى النظام البيئي، ولكنهم اعتمدوه بأيّة حال واستخدموا مصطلح «الجموح أو الفلتان Runaway».
    ومصطلح الجموح هذا ليس مصطلحاً يفضله علماء المناخ، ولكنّه المستخدم بين ناشطي البيئة والمنظمات غير الحكومية منذ فترة طويلة. وهو مصطلح جيد جداً لأنه يعني بأنّ رد فعل الأرض والنظام المناخي سيعني قيام الكوكب ببعث المزيد من غازات الدفيئة من تلقاء نفسه. أسهل ردّ فعل يمكننا فهمه هو حرائق الغابات التي ازدادت بفعل التغير المناخي، وأطلقت الكثير من ثاني أكسيد الكربون في الجو بدورها، وكذلك الميثان والكربون الأسود. وهذا ما يعنيه ردّ الفعل المضخم، لأنّه يضخم ما كانت تقوم به بالفعل حضارتنا الصناعية. هناك الكثير من مصادر التضخيم في ردّ الفعل، فلدينا مثلاً: القطب الشمالي، وأيضاً الأمازون، الذين سيكون انهيارهما كارثياً، وهو يحدث بالفعل، ويصفه الخبراء بأنّه أمر لا يمكن العودة عنه إذا ما استمر، ولن يكون بيدنا أيّ شيء لفعله للتأثير في النظام المناخي.

 

  • تتحدث عن كلّ هذا ضمن حدّ الدرجتين، ولكن حتى لو قامت الدول بكل ما عليها فعله وفقاً لاتفاق باريس للمناخ، فسنصل لحدّ الدرجتين في 2050. اتفاق باريس لا يوقف حدّ الدرجتين، بينما أنت تقول بأنّه حدّ متأخر لا يمكننا فعل شيء عنده.
    هناك الكثير من الأبحاث والتصريحات العلمية التي تثبت بأنّ حدّ الدرجتين متأخر جداً. انظر نحن عند 1,1 و1,2، ويمكنك رؤية مدى الأحداث الكارثية التي شهدناها بالفعل. حدّ الدرجتين سيطلق بلا شك جموح الاحتباس الحراري. هناك ورقة بحثية ممتازة نشرت العام الماضي، وجذبت الانتباه لما يسمى «وضع الأرض الحامية»، وهو مصطلح علمي. إن تفحصت الورقة بشكل جيد فسترى بأنّ جميع الظواهر تحدث عن حدّ الدرجتين.
    هناك نوعان من المضاعفات الرئيسية للبقاء على قيد الحياة بسبب الاحتباس الحراري، آخذين بالاعتبار البشر وحدهم. الأولى: هي الزراعة. لدينا زراعة ناجحة بشكل رائع، سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا، أو الصين التي تنتج أغذية أكثر من الجميع. هذه الزراعة الناجحة تعتمد فقط على المناخ المستقر الذي شهدناه خلال العشرة آلاف عاماً الماضية، وهذا الاستقرار هو بالضبط ما كنا بحاجته لاختراع وتطوير الزراعة في العديد من المواقع حول العالم. هناك الكثير جداً من العوامل المتنوعة ذات الضرر الهائل بالزراعة بسبب التغير المناخي. ومن المنطقي أنّنا إذا ما وصلنا إلى درجة حرارة أعلى وحرائق أكثر وجفاف أشد، فستنهار الزراعة لعدم قدرة النباتات على تحمل درجة حرارة معينة. الزراعة هي المفتاح المطلق لبقائنا، وهي الجانب الأكثر أهمية بالنسبة للبشرية فيما يتعلق بتغير المناخ.
    المشكلة الكبرى الثانية: هي في التأثير المرعب للتغير المناخي فيما سميناه بالجموح. سيعني هذا القضاء على جميع أشكال الحياة على الأرض. بداية الجموح تعني نهاية كلّ شيء. سيكون لدينا كوكب مختلف كليّة، كوكب حار ويزداد حرارة. ولا نتحدث عن الحرارة التي شهدها الكوكب قبل ملايين السنين، بل حرارة بوتيرة أسرع بكثير أدّت إليها انبعاثاتنا.

 

  • يتم اليوم الحديث عن «صافي انبعاثات» صفر كربون بحلول 2050. هل هذا كافٍ؟
    يسمح لنا «صافي انبعاثات الكربون» بدخول عصر وهم تغيّر المناخ. إنّه مصطلح حديث نسبياً. منذ التسعينات حظينا بمئات آلاف الأوراق البحثية التي تحدثت عن الانبعاثات الحقيقية، وجميعها تقول بوجوب تقليص الانبعاثات بشكل سريع وشديد. في تقرير الهيئة الدولية المعنية بالمناخ الخامس في 2014، يمكنك أن ترى بأنّ هدفنا يجب أن يكون تقليص الانبعاثات إلى صفر، وستجد ذلك بشكل وافٍ في تقارير درجة 1,5 مئوية. ولهذا فمصطلح «صافي صفر» مجرّد محاولة تلاعب بالكلمات لنصل إلى خيال علمي، وليس إلى علم. وأحد الأسباب الرئيسة لذلك أنّ هذا المصطلح يخفي ما يسمى بالتقاط الكربون، وهو الأمر التكنولوجي الخرافي بأيّة حال.
    مشكلة «صافي الانبعاثات» أنّها تحمل الكثير من التعاريف، بينما مستقبل البشرية ومستقبل الحياة على الأرض يجب أن يكون أكثر تحديداً. هذا واضحٌ أشدّ الوضوح، وعليك كي تجعل العامة يفهمون– وهم يسعون حقاً إلى الفهم– أن تكون محدداً. يمكن لصافي الانبعاثات أن يعني الكثير من الأشياء، فهي بحسب مراكز العلوم، مثل: MIT أن تحاول الدول تقليص الانبعاثات بأقصى قدر ممكن، ثم القيام بإزالة ما تبقى من ثاني أكسيد الكربون من الجو. هذا جنون بلا أدنى شك، وهو يناقض جميع أشكال العلوم التي حظينا بها عن المسألة في الخمسة والعشرين عاماً الماضية، وهي علوم محددة. يجب أن يتم تخفيض الانبعاثات. في 1990 كانت النسبة المطلوبة 80%.
    لقد أتى مصطلح صافي الانبعاثات عن طريق علمي، بعض الأبحاث هنا وهناك مما تزامن مع الإحباط التالي لفشل مؤتمر كوبنهاغن في 2009. لكن بعد ذلك بدأ الإعلام وصانعو السياسات ينشرون مواد تجعل الحلول تبدو أسهل بكثير، وهو الأمر الذي ينافي الواقع الذي قد يضمن نجاتنا. وبدأوا بتغيير الحد الموازن الأبدي درجتين مئويتين ليصبح فقط حداً مؤقتاً نصله في 2100. وكما نعلم لم يتوقف الاحتباس الحراري ولم يحدث شيء. دخلت مصطلحات غير محددة، مثل: صافي الانبعاثات و«الكربون التراكمي». وكما قال دافيد أرتشر من شيكاغو، وهو أحد واضعي النماذج الرائدين في العالم فيما يخص الكربون والمناخ: إنّها تبقى للأبد، انبعاثاتنا من ثاني أكسيد الكربون تبقى في المناخ لآلاف السنين.
    لدينا اليوم أعلى تركيز ثاني أكسيد كربون في الجو منذ 23 مليون عام.

996-20

  • دعني أكون مباشراً هنا، وأقول لك ما الذي فهمته من كلامك: مسألة صافي الانبعاثات الصفرية، ومسألة التقاط الكربون بتكنولوجيا جديدة قادرة على إزالة الكربون من الجو، جميعها تمويه للقول بأننا لسنا بحاجة للتخلص من الوقود الأحفوري بسرعة، وبأنّ لدينا وسائل أخرى للوصول إلى الصفر؟
    تماماً، هذا هو لبّ المسألة. يريدون أن يقنعونا بأنّه ليس علينا إغلاق صناعة الوقود الأحفوري. عندما قصدت مؤتمر COP 25 في مدريد، وهو أحد مؤتمرات الأمم المتحدة الكبرى عن المناخ، كان الدكتور هاوسونغ لي، وهو اقتصادي تقليدي من كوريا الجنوبية، واضحاً في افتتاح المؤتمر، حيث شدد مراراً وتكراراً على وجوب تقليص الانبعاثات الآن وعلى الفور. جميع المنظمين وافقوا على ما قال، وجميع العلماء أقروا ما ذهب إليه المؤتمر. الأمر المهم الوحيد اليوم هو: تقليص الانبعاثات بشكل سريع جداً، وكلّ ما عدا ذلك غير مهم. لكنّ هذا لا يحدث بالفعل، فالحكومات الغربية لا تتحدث حتى عن فعل هذا. عندما ننظر إلى خطة بايدن للمناخ، فهي لا تقترب حتى من التخلص من الوقود الأحفوري. تذكرها الخطة بشكل عرضي على أنّ أمامنا عقوداً لتنفيذها. تتحدث خطة بايدن بشكل رئيس عن أسطورة التقاط الكربون، وهي التي لا يمكن القيام بها. إنّها تكنولوجيا غير موجودة، فقط كخيال علمي. لقد وردت مسألة التقاط الكربون ضمن تقديرات الهيئة الدولية المعنية بالمناخ منذ التقدير الثالث في 2001 بشكل عرضي، والآن يتحدثون عنها مراراً وتكراراً. باتوا اليوم يتحدثون عنها باسم «الانبعاثات السلبية».
    إنّها أمر مربك، وهي تعطي المبرر لاستمرار صناعة الوقود الأحفوري بالبقاء. بينما الأمر الوحيد اليقيني الذي لا شك فيه، والذي يوافق عليه جميع العلماء: علينا إنهاء صناعة الوقود الأحفوري على الفور. علينا استبدالها بنسبة 100%، وهو الأمر الذي كنا نعرفه منذ أعوام، وليس بالجديد علينا. يمكنكم العودة إلى تقرير الهيئة الدولية 2012 الذي أعلن بوضوح بأننا مستعدون لذلك، وأنّ علينا استبدال الطاقة المستخرجة من الوقود الأحفوري.
    وللإجابة عن سؤال السرعة التي يجب فيها التخلص من الوقود الأحفوري، فقد حاول تقرير الهيئة الدولية أن يضع مدة افتراضية حتى عام 2050. ليس هذا شبيهاً «بصافي انبعاثات صفري». السيناريو الأفضل، وهو السيناريو الوحيد للنجاة، يعني: تخفيض إنتاج الوقود الأحفوري بنسبة 86% إلى 87% بحلول عام 2050. لكن إلى الآن لم نشهد شيئاً من تطبيق هذا الاتجاه، ونحن قريبون جداً من إطلاق الجموح الحراري. عندما نصل إلى درجة 1,5 مئوية فسنشهد بشكل عملي تضاؤل أكثر المحاصيل على وجه الأرض، وعند درجتين ستذوي كامل المحاصيل. ليس الأمر مجرّد صافي انبعاثات غامض، فهو يعتمد على السرعة التي يمكننا من خلالها تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

 

  • دعني أعقّب على أمرٍ قلته في وقت مبكر. قلت بأنّ الزراعة في خطر، لكنني أعرف أنّنا بالإضافة إلى التخلص من الوقود الأحفوري، علينا أيضاً تغيير الطرق التي نقوم بها بالزراعة، أهذا صحيح؟
    نعم بكل تأكيد، وهذا مذكور في تقدير الهيئة الدولية المعنية بالمناخ عن 1,5 درجة مئوية، فقد ذكر بالتفصيل حاجة إجراء تغييرات كبرى على جميع مستويات المجتمع، ويشمل ذلك الزراعة. المصدر الأول للانبعاثات بلا شك هو الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي والميثان إلخ، لكن في مرتبة ليست بالبعيدة عن الوقود الأحفوري تأتي طريقة إنتاجنا للغذاء. علينا ببساطة أن نغيّر طريقة الإنتاج العالمي للطاقة. ليس هذا بالأمر الصعب تقنياً، فلدينا كلّ هذه التكنولوجيا الحديثة المذهلة، وهي تكنولوجيا ذكية وقادرة على استبدال الوقود الأحفوري، المشكلة هي في القيام بخطوة التغيير، وليس في وجود أساساتها التقنية.
    نتحدث هنا عن الرياح والشمس والطاقة الشمسية المركزة. لا يمكننا التخلي عن الطاقة النووية، فهي مصدر منخفض انبعاث الكربون بشكل كبير جداً، ولهذا لا يمكننا التخلي عنها. أعلم بأنّ الكثير من الناس لا يحبون سماع هذا، لكنني قمت بالكثير من الأبحاث عن الطاقة النووية، وهي بالفعل لديها بعض المشاكل، مثل: السرطانات، لكننا يجب أن ندخل في نمط النجاة اليوم، بينما لا يشعر السياسيون بالحاجة لذلك، وهنا تكمن المشكلة.
    يأخذنا هذا إلى مسألة الحيز الزمني والاستثمارات. هناك تقريران رسميان في بريطانيا والولايات المتحدة، نُشرا منذ ستة أشهر، وقد كانا مدهشين بأنّ لدينا القدرة على استبدال كامل الوقود الأحفوري بطاقة مستدامة خلال 15 إلى 20 عاماً. ولكنّ هذا يعتمد بشكل أساس على كمية المال المخصصة لاستثمارها في خلق هذه الطاقة البديلة. فإن ترك الأمر للسوق فلا أعتقد بأنّ الأمر سيتم، أمّا إذا تدخلت الحكومات وخصصت مبالغ استثمار هائلة، فعندها سينجح الأمر.
    بينما في الوقت الحالي تتدخل الحكومات في حقيقة الأمر لإبطاء تقدم الطاقة النظيفة، ولإبقاء ما يقتل الكوكب حياً: الوقود الأحفوري. إنّهم يقدمون الإعانات للوقود الأحفوري، على طول العالم يقدمون الدعم للوقود الأحفوري. لقد قام مركز MIT في 2015 بحساب الإعانات المقدمة لصناعة الوقود الأحفوري عالمياً، وتمّ إعادة التأكيد على الأرقام في عام 2019. لقد تبين بأنّ الإعانات لقطاع الوقود الأحفوري حول العالم تبلغ 5 تريليونات دولار سنوياً.
    على جميع الناس كسر أبواب حكوماتهم، والقول لهم: توقفوا عن دعم الوقود الأحفوري الذي يقتل مستقبلنا، وعليكم التوقف اليوم. لقد أطلق بايدن وعوداً ضبابية عن كون حكومته ستوقف الإعانات للوقود الأحفوري دون أن يحدد ما إذا كان سيفعل ذلك منفرداً، أم إن قامت جميع دول العالم الأخرى بذلك، لكن إذا ما نظرنا عن قرب إلى منصات السياسيين الديمقراطيين والجمهوريين فسنجد بأنّهم لا نوايا لديهم لإنهاء الوقود الأحفوري. لقد تابعت الجدالات الانتخابية، والتي أكد فيها بايدن بأنّه لن يوقف تقنيات التكسير لاستخراج النفط.

 

  • إذاً: مسألة التقاط الكربون التي يستمرون بالحديث عنها في الولايات المتحدة، هل هي واقعية بأيّ شكل؟
    لا، هي مجرّد خيال. أولاً: لأنّ عليك تقليص انبعاثاتك إلى صفر افتراضياً، صحيح؟ لذلك لا توجد طريقة يمكن من خلالها القيام باحتجاز الكربون وعزله فعلياً ضمن معادلة علمية. إنّها مسألة متناقضة. يقولون بأنّ تحقيق ذلك علمياً ممكن، إذا وصلنا إلى الصفر الافتراضي، لكن حتى نفعل ذلك يجب أن نزيل الكربون من الغلاف الجوي. المسألة محض هراء، لا توجد اليوم أيّة آلية لإزالة الكربون من الغلاف الجوي، ناهيك عن عزله بحيث لا يتسرب. إنّه أمر مستحيل، وهو غير لازم بتاتاً. كلّ ما علينا فعله هو استبدال الوقود الأحفوري بطاقة نظيفة مستدامة لا تلوث. إنّ تفضيل الحكومات الغربية لما يسمى بالطاقة البيولوجية، والتقاط الكربون، والتقاطه مجرّد إلهاء وخيال يريدون به تبرير استمراراهم بالنمط السائد. يريدون إحراق الأشجار، بينما علينا زراعة ترليون شجرة بدلاً من إحراقها. الأشجار لا تلتقط الكربون، ولكن إذا نجحنا بزراعة ترليون شجرة فقد ننجح في تغيير تركيز انبعاثات الكربون.

بتصرّف

معلومات إضافية

العدد رقم:
996
آخر تعديل على الإثنين, 14 كانون1/ديسمبر 2020 00:26