«المصير»
●.. بدأت طلائع المعمعة.. التي .. يختلف فيها الناس.. ويتجادلون وتعلو أصواتهم:
« ـ أمريكا تضرب أو لا تضرب»
● هذا أمر يستدعي «الفصفصة» والتقشير.. فنحن أمام لعبة دورية كلما قشرتها
ظهرت مثيلة لها أصغر منها.
● .. تصريح عبد الله الثاني (سليل بني هاشم):
1 ـ لا لحق العودة.
2 ـ نعم للتعويض ـ شرط أن يدفعه العرب.
3 ـ إسرائيل وعرب عبد الله الثاني يواجهون عدواً مشتركاً.
4 ـ زعماء «الأمة» انتبهوا.. ولا تذهبوا فوراً إلى الحمام لكي تفرغوا ما في بطونكم:
«مبارك.. عبد الله السعودي ـ عبد الله الهاشمي.. نوري المالكي.. لا يهمهم في هذه «الأمة» إلا ما يلي:
1 ـ تدمير إيران.
2 ـ سحق حزب الله.
3 ـ تحطيم سورية.
4 ـ محق حماس.. وطبعاً المقاومة العراقية.
«بالمناسبة القاعدة تكاد تخرج من دائرة العداء أليس هذا ملفتاً للنظر؟ ويكاد يكون الحديث عن إرهابها وخطرها خارج قوس.. لقد أدت ما عليها.. المفردات المستخدمة حربية.. ترويعية.. إبادية... فجّة.. وتذكرون أحاديثهم عن «الأهلة والأقمار» وصراع طوائف الأمة.. ورفع الصوت بالولاء للخارج.. باختصار: لقد تهيأ مسرح المعركة..
«فمن سيقوم بالهجوم لفرض المحكمة الدولية ومن سيطبق على إيران.. ومن سيهاجم سورية.. ويسحق حزب الله وحماس..»
● .. إن القادة السادة.. يبلغوننا بالفم الملآن.. إنه في سبيل بقائهم عبيداً لأمريكا.. لا محرمات .. وهم مستعدون لما يلي:
1 ـ أولاً: التحالف العلني الصريح مع إسرائيل «لمواجهة الأعداء المشتركين» سياسياً دينياً اقتصادياً.. حربياً.. وطبعاً.. «مخابراتياً»
2 ـ ثانياً: هم مستعدون لاحتمال نتائج الكوارث والأشلاء والمدن المدمّرة «لبنان العراق الصومال، أمثلة حية فاجعة»
3 ـ هم ببساطة أكثر حقداً على هؤلاء «الأعداء» منكم «أي الصهاينة والأمريكان» بألف مرة وإذا كنتم مستعدون للقصف.. فهم يرغبون بالإفناء..» إنهم صهاينة متعصبون جداً ومستعجلون وخطرون.. فيبدو أولمرت معتدلاً جداً بالمقارنة معهم، «ونتنياهو» شديد الواقعية.. وشارون ذروة الاتزان!!
●.. لقد رتبوا حلف «بندر ـ عبد الله الثاني – مبارك، وبقية الجوقة».. بأسلوب الضربات الصاعقة..
عداء مفاجئ وهائل ولا يقبل النقاش «لإيران عدو الأمة».. وذهبوا فوراً إلى تحصيل الحاصل.
ـ فإذا كانت «إيران» عدو الأمة.. «فإسرائيل» قلب الأمة.. أما سورية فهي بلد ممقوت مكروه لا بد من التخلص منه.. حكومة وشعباً..
● .. هكذا إذن:
هذا أسميه أنا دبلوماسية الإبادة وقد التقت الأساليب والغايات بين السعودي «الخبير» والأمريكي الصهيوني «الحقير».. واتخذوا القرار.. فما هي المحاذير، وقد بدأت المعركة في فلسطين وبدأت الأسئلة:
1 ـ ماذا لو صمدت حماس.. بمفاجأة من العيار المتوسط؟
2 ـ ماذا لو تفوق حزب الله ببطولة ودراية وعبقرية غير مسبوقة من العيار ما فوق المتوسط؟
3 ـ ماذا لو ردّت سورية على التحدي بمثله.. أو بأي شكل من الاستجابة العسكرية المستوعبة.
4 ـ ماذا لو فجرت إيران مخزونها الصاروخي في كل الأماكن المتوقعة وغير المتوقعة.
5 ـ ماذا لو اندفع الوطنيون العراقيون البواسل إلى جبهة موحدة فكسرت «قاعدة» التمزيق الطائفي.. ووجهت الصفعات والقبضات والتفجيرات إلى وجه المحتلين «الأمريكان ومن معهم» فقط لا غير؟
● .. هذه أجوبة وليست أسئلة..
إنهم يرغبون بسحقنا.. لكن العصا ممسوكة بقبضات قوية مؤمنة.. ولا يعني أنهم لن يقدموا على جريمتهم «الأمريكية الصهيونية العربية المشتركة»..
.. بل ـ أنا شخصياً ـ مقتنع أنهم سيفعلون: المهم.. أن يتلقوا عصا قاسية على رؤوسهم.. لكي يكون للكلام ما بعده.. لأن ما بعده بتفاصيله المريرة.. والمروعة والجذرية.. الماثلة.. هو الذي يستحق الوقوف الطويل والعميق..:
«لأنه الآتي.. المصير»
«إننا في لحظة المصير»
وبعد.. شرم الشيخ.. لنا كلام نقوله».