بصراحة ... اجتماع الهيئة العامة والمطلوب منها عمالياً

في الفترة الأخيرة ومازالت إلى الآن، تقوم قيادة الاتحاد بلقاءات مع مكاتب النقابات وتستتبعها بلقاءات مع اللجان النقابية ومن هم في حكمهم في الشركات تحت مسمى اللقاء مع الهيئة العامة وهذه الدعوات التي تجري جاءت تحت ضغط الظروف الصعبة التي يمر بها العمال وتحتاج إلى تواصل معهم ليكشفوا أمام الحاضرين من المسؤولين النقابيين ومن معهم عن واقعهم الذي يعيشونه وعن ظروفهم التي تذهب باستمرار نحو الأسوأ، ولكن هل يحضر العمال جميع العمال في المنشأة أو في مراكز العمل هذه الاجتماعات التي هي ضرورية ومهمة من حيث إنّ العمال إن حضروها سيعلنون موقفهم من أوضاعهم وكيف هي حالهم وحال منشآتهم الإنتاجية وهل هي قادرة بوضعها الحالي على تلبية مطالبهم.
إن المواجهة بين العمال ومن يمثلهم في مثل هذه الاجتماعات العامة إن تمت ستكون نتائجها هامة على مستقبل العلاقة بين الطرفين لأن مستقبل العلاقة سيحدد كيف سيخوض العمال معركة دفاعهم عن حقوقهم وانتزاع هذه الحقوق كون التجربة الطويلة التي عاشها العمال مع ممثليهم تدل على عدم إمكانية التقدم في الدفاع عن حقوقهم، بل يجري تبرير دائم لسلوك الحكومة تجاه مطالب العمال وكذلك تجري المهادنة مع أرباب العمل في سلوكهم تجاه مطالب العمال.
إنّ الاجتماعات العامة مع العمال كل العمال دون استثناء هي خطوة ضرورية لتجذير الموقف النقابي تجاه مطالب العمال وحقوقهم الاقتصادية والديمقراطية، وإنّ استجابة النقابات لما هو مطلوب عمالياً والمطلوب عمالياً كبير تعني أن تتحول النقابات من حال إلى حال فهل هذا ممكن حالياً؟