رسالة من عمال نفط الرميلان: هناك ما هو أسود من النفط!!
تعتبر حقول النفط في الرميلان من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد، لدور ها الهام في دعم الاقتصاد الوطني، والعاملون في هذه الحقول يحققون الخطط الإنتاجية السنوية في مختلف الظروف الصعبة التي تحيط بهم. إلا أن تحقيق الخطة الإنتاجية، وزيادة الإنتاج لم تنعكس على تحسين ظروف العمل ورفع المستوى المعيشي لعمال الرميلان، بل على العكس، باتت جميع المكاسب والامتيازات التي يتمتع بها العمال منذ عشرات السنين تحت رحمة ومزاجية المدير وبعض المتنفذين مستندين لقرارات فوقية وفرمانات شخصية.
ففي حالة السكن العمالي الذي يمثل مطلباً أساسياً وقانونيا لكافة العاملين مازال الكثير من العاملين ينتظرون قانون «الدور» الذي يرزح تحت ضربات التلاعب والتحايل على معايير وعلامات توزيع السكن، حتى أصبحت قضية سكن عمال الرميلان مجالاً للمساومة!
ومن المفارقات المؤلمة أن نجد في الجانب الآخر، بناء فيلات خاصة لمعاون المدير ورؤساء الدوائر،وبتكلفة عالية جداً. إضافة لوجود مدينةمن قصور الضيافات داخل المدينة العمالية. إن إثارة هذه التساؤلات مبررة في ظل حرمان العاملين من حقهم في السكن!!
دائرة الإنتاج:
تعد دائرة الإنتاج، أكبر الدوائر وأكثرها أهمية في الحقول، فهي تشكل بعملها مكان القلب في العملية الإنتاجية ودورانها. ورغم علمنا بأن العمل في جميع الحقول سلسلة متكاملة ومترابطة، ومع إدراكنا لأهمية كل مفصل وحلقة في هذه السلسلة، فإن رئيس دائرة الإنتاج يتهم العاملين في شعبة التجميع ـ قسم المحطات بالميل إلى الراحة، علماً أنهم يعملون وفق نظام العمل الواردي 15*15، وإن تطبيق هذا النظام لا يكون إلا في المواقع الإنتاجية الصعبة، التي تتطلب الانتباه والمراقبة المستمرة.
إن هذا الإدعاء يعبر عن جهل أو تجاهل لأهمية العمل في الحقول كافة، واستهتار بجهد العاملين.
فبناء على هذه التهمة تم إلغاء وطمس بعض الحقوق والمكتسبات والامتيازات التي كان يتمتع بها العمال، وطال ذلك المحطات والمواقع الأخرى الذين يعملون بها وفق نظام العمل الواردي 15*15 دون أي مبرر قانوني وشرعي. إذ تم إلغاء إجازات العمال في أيام العطل الرسمية والأعياد أثناء استراحة العاملين الذين يعملون وفق هذا النظام، وقد حرم العمال من الاستفادة من أيام الجمع منذ فترةطويلة.
وتم فرض الوجبة الغذائية الحالية «الطبخ» رغم معارضة جميع العمال في المحطات عن طريق تقديم عرائض إلى الإدارة عبر النقابة وذلك لعدم التقيد بشروط النظافة وسوء نوعية الطعام.
ناهيك عن الإهمال والتقصير في تحسين ظروف العمل والذي تجسد في عدة نقاط منها:
■ وسائل النقل القديمة والتي تعرض حياة العاملين للخطر.
■ الأجهزة والمعدات المركبة المخالفة لقواعد الأمن والسلامة المهنية لتماس الأجهزة مع غرف المراقبة.
■ إن غرف المراقبة في كثير من المحطات مثل (باباسي وسعيدة ومعشوق وليلاك وكراتشوك وعليان) غير مجهزة بمكيفات هواء وأجهزة هاتف.
■ عدم توفر سيارات إطفاء في عديد من المحطات رغم نشوب حرائق عدة سابقاً.
وهذا غيض من فيض.
مجموعة من العمال في حقول النفط بالرميلان
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 173