ما جحدنا أفضالكم، ولكن...

عقد أمناء شؤون العمل والتنظيم في الاتحاد العام لنقابات العمال اجتماعهم الدوري لمناقشة واقع وأساليب عمل النقابات في القطاع الخاص وطرق تفعيل أدائها وإيجاد السبل الكفيلة بحمايتهم تحت المظلة التأمينية، بعد أن قدرت الإحصائيات وجود أكثر من /5/ ملايين عامل في القطاع الخاص.

وأكد نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال عزت الكنج إن سياسة الانفتاح الاقتصادي الذي تنتهجه سورية للاندماج في الاقتصاد العالمي يرتب على النقابات إيجاد أساليب عمل نضالية جديدة تجاه العديد من القضايا المهمة التي تمس مصالح الطبقة العاملة، حيث شدد على ضرورة تحمل النقابات مسؤوليتها كاملة في كل المحافظات والإشراف الميداني على جميع منشآت القطاع الخاص.
وأشار غازي دويعر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام إلى ضرورة اهتمام الاتحاد العام لنقابات العمال بالأرقام الإحصائية التي ترد من هنا وهناك والتأكد من صحتها ودقة تناولها للإحصائيات التي تمس العمال.
وتحدث أحمد الحسن أمين شؤون العمل في الاتحاد عن الآليات الجديدة التي سيتم استخدامها في القطاع الخاص وخاصة مبدأ الحوار بين العامل ورب العمل والابتعاد عن المجاملات في هذا الجانب، وأن يتم توزيع استمارات لكل المحافظات يوضح فيها عدد عمال منشآت القطاع الخاص في كل محافظة على حدة.
وهكذا فعلى عمال القطاع الخاص أن ينتظروا نتيجة تلك الاستمارات والاستبيانات، وإنما يبقى للصبر حدود. وعلى النقابيين الأسراع في إيجاد تلك الأساليب النضالية لأن  الواقع لن يمهل كثيراًعمال القطاع الخاص، والزمن يسير  عكس مصالحهم، فلا قانون العمل الجديد أعطاهم شيئاً من حقوقهم، بل جاء ليشرعن جزءاً كبيراً من الاستغلال الذي يتعرضون له، ولا الحكومة نظرت إلى حالهم أو حاولت أن تجد الحلول لمشاكلهم العديدة... ألا يحق لهم بعد كل ذلك، وبعد هذا الأسلوب التسويفي في معالجة قضاياهم أن يتبعوا  المثل الشعبي الشهير: «ما حك جلدك مثل ظفرك»؟!!

معلومات إضافية

العدد رقم:
410