في الخماسية المدراء يأكلون الحصرم.. والعمال يضرسون!
يقول المثل الشعبي: (الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون) وينطبق هذا المثل على عمال الشركة التجارية الصناعية المتحدة (الخماسية) ولكن مع تعديل بسيط حيث يصح أن نقول: المدراء يأكلون الحصرم والعمال يضرسون..
يستند قولنا هذا على ظاهرة تدور هذه الأيام في الشركة وفي قسم المصبغة تحديداً حيث تم استجرار كميات كبير من الأصبغة (لاندري بأية طريقة تم التعاقد عليها، هل بالمناقصة أم بصفقات خاصة؟!) وذلك لتنفيذ طلبية كبيرة تم التعاقد عليها مع وزارة الدفاع لتأمين كميات كبيرة من القماش المموه تزيد عن نصف مليون متر قماش.
وبدأت الأقمشة بالخروج من الشركة ولكنها مالبثت أن عادت بعد عدة أيام، وبعد فحصها من لجنة الاستلام في وزارة الدفاع إذ تبين أن الأصبغة غير ثابتة، وأن الألوان تنحل بالماء وتختلط ببعضها، وتبين أن الأصبغة المستجرة إلى الشركة فاسدة ومدة صلاحيتها منتهية منذ زمن.
تم إلقاء المسؤولية بداية على المرجل الذي لايعطي البخار بالمعدل المطلوب! ثم تحول اللوم إلى العمال بالترافق مع ضغط المدير العام وتهديداته لهم بقطع مكافآتهم الإنتاجية.
وقد اتبع الأسلوب نفسه مع العمال في العام الماضي، حينما اكتُشفت أيضاً وجبة صباغية فاسدة، فقام أحد المتنفذين بالمصبغة بفتح الصنبور على المجاري والتخلص من الوجبة، وفي اليوم التالي ادعى أن أحد العمال قد أهمل في عمله ونسي الصنبور مفتوحاً! و بما أن العامل غير معروف فقد تحمل العمال جميعهم المسؤولية، وغرموا لمدة ثلاثة أشهر كي يدفعوا ثمن الوجبة الصباغية. ولكن العمال المظلومين وقعوا على عريضة وهددوا برفعها إلى السيد الوزير في حال نفذ هذا الإجراء بحقهم، فتمت لفلفة الموضوع وقيدت ضد مجهول.
هذا حال عمال (الخماسية) المهددون بلقمة عيشهم من قوى السوء والفساد المتربعون على عرش القرار الإداري في شركتهم. ومازال العمال يضرسون!