عمال حماة للخطوط الحديدية يحجبون الثقة عن اللجنة النقابية

السادة أسرة تحرير صحيفة قاسيون الأكارم:

طالما كنتم حزب الطبقة العاملة المظلومة قانوناً وإدارة، نكتب لكم باسم العمال في فرع حماة للخطوط الحديدية السورية، علكم توصلون أصواتنا إلى الجهات المسؤولة وتساعدونا في إنصافنا.

إن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية لم تقم بتأمين وسائل النقل لعمالها الذين يقطنون خارج دائرة عملهم بمسافة تتراوح بين (30 ـ 50 كم) بل قامت بتأمين ذلك لأبناء المدن فقط، وحتى تحل هذه المشكلة قامت في الثمانينات من القرن الماضي ببناء سكن عمالي لكل محطة وعلى كافة الشبكة دون أن تأخذ بعين الاعتبار كثافة العمال في هذه المحطة أو تلك، هذا من جهة ومن جهة أخرى لم تحسب حساب توسع الكم العمالي للمؤسسة ولالتوسع الشبكة الذي طال البلاد كلها. وعندما لم يستوعب السكن العمالي العمال وخاصة الذين يبعدون عن مكان عملهم مسافة (30 ـ 50 كم) لذا فقد سمحت إدارة فرع حماة ونقابتها للعمال أن يداوموا ورديات أي من  الساعة 7 ـ 15 وردية صباحية ومن 15 ـ 23 ـ 23 ـ 7 صباحاً متواصلة ورديتين متواصلتين وهذا منذ عشرين عاماً.

وفي 1/6/2003 طبقت إدارة الفرع الجديدة قراراً يلزم العمال كلهم بدوام ثماني ساعات، وهنا بدأ التخبط والتأرجح برد الفعل. فمن العمال من تغيب عن العمل ومنهم من يبقى ورديتين متتاليتين وعلى حسابه ومنهم من يأتي قبل 3 ـ 4 ساعات قبل بدء الدوام. لهذا أخذ العمال يراجعون رئيس الفرع وتكلموا معه حول إيجاد الحل للعمال، فكان رد فعله راجعوا النقابة لكي تحقق لكم مطالبكم بتأمين وسائل النقل لكم، وهذا مطلب نضالي للنقابة فراجع العمال النقابة وكان رد النقابة محبط لآمال العمال حيث كان ردها على لسان رئيسها وأمين سرها بأن رئيس مجلس الوزراء كان قد أصدر قراراً بإلغاء تأمين وسائل النقل للعمال خارج دائرة عملهم ولكن الاتحاد العام لنقابات العمال وقف في وجه هذا القرار واتفقوا على الصيغة التالية: كل المؤسسات التي تؤمن قبل القرار وسائل النقل تبقى تؤمن والمؤسسات بعد القرار لا تؤمن وسائل النقل. أي كأن مؤسسة الخطوط الحديدية مؤسسة وليدة القرن الحادي والعشرين أي لا يحق لها تأمين وسائل النقل لعمالها الريفيين. وكأن هذا القرار ضار لمصلحة العمل والعمال، وكذلك مردوده يضر بمصلحة الوطن العليا.

لذا اتخذ العمال قراراً بحجب الثقة عن مكتب النقابة ولجانه وعليه نوقع.

 

ملاحظة: المادة 114 من قانون العاملين الموحد تقول: العامل المعين مجدداً إذا كان يقطن خارج منطقة عمله يحق له أخذ إذن سفر؟؟