الندوة العمالية الأولى

بدعوة من المكتب العمالي للجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري بدمشق عقدت الندوة النقابية الأولى بتاريخ 23/7/2003 بعنوان الحركة النقابية الواقع والآفاق وفق المحاور التالية:

أ_استقلالية الحركة النقابية وأثرها في تطوير آلية العمل النقابي.

ب_النقابية السياسية وانعكاسها على واقع الطبقة العاملة وحركتها النقابية.

حضر الندوة عدد من النقابيين الشيوعيين من الفصائل الشيوعية في دمشق؛ وافتتح الندوة الرفيق نبيل عكام سكرتير المكتب العمالي بدمشق، حيث تحدث عن دور الحركة النقابية والظروف التي تمر بها وأكد على أن الحركة النقابية بقدر ما تكون قوية ومتماسكة تستطيع أن تلعب دوراً هاماً في الدفاع عن مصالح العاملين بأجر؛ ولهذا لا تنطلق بعملها من رؤية حزبية ضيقة، هذه النظرة التي أثرت بشكل سلبي على علاقة الحركة النقابية بقاعدتها. فاستقلالية الحركة النقابية ورفع الوصاية عنها يساهم بشكل مباشر بتفعيل دورها؛ وأن تراجع الحركة العمالية في سورية منذ أواخر الخمسينات من القرن الماضي أثر بشكل سلبي على دور الحركة النقابية.. مما أدى إلى تشكل فراغ لم تستطع أي من القوى السياسية أن تشغله..

وجرى الحديث عن الدور الرائد للحركة النقابية في الدفاع عن القطاع العام، و منع خصخصته، وتفعيل دورها بإفساح المجال أمام العمال بغض النظر عن مشاربهم الفكرية والسياسية ليلعبوا دوراً هاماً في تطوير حركتهم والابتعاد عن مبدأ المحاصصة في الانتخابات النقابية.

و من ثم دار نقاش، تم التأكيد من خلاله على أهمية استقلالية الحركة النقابية وأهمية تفعيل دورها بمنح العمال حرية انتخاب ممثليهم وفق الكفاءات لا الولاءات والانتهاء من وصاية الأحزاب عليها، ولا سيما أن تواجد القوى السياسية بين صفوف الطبقة العاملة ما هو إلا تواجد وهمي، نتيجة ضيق الهامش الديموقراطي بين صفوفها.

 

كما أشار الحضور إلى الانقسامات في الحزب وانعكاسها على دوره، حيث أثرت الانقسامات سلباً على تطوير عمل الحزب بين صفوف الطبقة العاملة وحركتها النقابية، كما أكد النقابيون المجتمعون على ضرورة التوجه من أجل وحدة الشيوعيين كحجر أساس ليستطيع الحزب أن يلعب دوره المناط به.