عامل التنظيف نورس الطويل يروي حكايته

أدخلت إلى المشفى، واعتبروا ذلك غيابا غير مشروع مما أدى إلى فصلي من عملي.
ـ محاسب المالية حمكت فطوم طلب مني مبلغ 25 ألف ليرة سورية لإعادتي إلى العمل بالإضافة إلى ثلاث زجاجات ويسكي أجنبي.
ـ رئيس الذاتية محمد علي قام بتعيين شقيقه بدلاً عني. حيث تقدمت إليه بقرار إعادتي إلى العمل بناء على التقرير الطبي الذي أحمله عن الأيام التي كنت فيها في المشفى، حيث لم يتم تسجيلي بإجازة مرضية، وإنما تم تسجيل الأيام غيابا غير مبرر مما أدى إلى فصلي من العمل واعتباري بحكم المستقيل.
إلى هنا تنتهي رواية العامل نورس الطويل لتبدأ رحلة جديدة من المشفى العمالي الذي أسعف إليه وأعطي التقرير الطبي الذي يثبت إصابته والذي رقمه 486807/ب موقع ومصدق من قبل مدير المشفى العمالي الدكتور حسان الخواجة بتاريخ 24/4/2005.
تابع العامل جهوده للعودة إلى العمل حيث تقدم بشكوى إلى رئاسة مجلس الوزراء رقم 6285 تاريخ 12/6/2005.
ـ مدير النظافة المهندس حسان درويش يقترح على رئيس مجلس مدينة حمص إعادة العامل إلى عمله باعتبار أيام الغياب مبررة استناداًَ للتقرير الطبي الذي يثبت وجوده في المشفى العمالي.
ـ رئيس مجلس مدينة حمص المهندسة لينا الرفاعي تقضي بإعادة العامل نورس الطويل بقرارها رقم 770/ع تاريخ 23/8/2005 والذي بعثت به إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش لتأشيره.
ـ مديرية الشؤون الإدارية تصدر كتاب إعادة العامل بناء على قرار رئيس مجلس المدينة.
ـ الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش تقرر عدم الموافقة على إعادة العامل إلى عمله بكتابها رقم 662/5 تاريخ 30/8/2008.
العامل نورس الطويل مازال يسعى جاهداً للعودة إلى عمله الذي سرح منه دون وجه حق ولا نريد أن نعلق على ما ورد لأنه فيه من التعبير عن حق هذا العامل ما يفوق أي تعليق ولكن ما نود أن نقوله: يا أيها المسؤولون الجالسون خلف مقاعدكم ارحموا من في الأرض قد يرحمكم من في السماء، وقد لا يرحمكم؟!