اللجنة النقابية في معمل ألبان دمشق: نشد على أيديكم!!

حماية شركات القطاع العام من الفساد والنهب والتخريب، واجب وطني، يقع على عاتق كل الشرفاء الغيورين على هذا الوطن، بأن يبقى قوياً صامداً.

وتبقى معامله وشركاته عاملة منتجة، تؤمن لهذا الوطن استمرارية صموده وممانعته للمخططات الإمبريالية الأمريكية وشركائهم الداخليين، الذين لن تتم هزيمتهم إلا بمساهمة جميع من لهم مصلحة حقيقية في الدفاع عن هذا الوطن، وفي مقدمتهم الطبقة العاملة السورية، التي هي أكثر الطبقات تضرراً من السياسات الليبرالية، التي عاثت فساداً في اقتصادنا الوطني، عبر ممارسات غايتها أن ترفع المعامل والشركات الراية البيضاء، استسلاماً لتلك السياسات، من خلال وجود إدارات همها الوحيد تأمين مصالحها الخاصة، المتعارضة مع المصلحة الوطنية، ومع المصلحة العليا للطبقة العاملة، في أن تبقى تلك الشركات والمعامل تعمل وتنتج، لأن في هذا فقط، مستقبل شعبنا ووطننا.

ولكن ما يحدث في العديد من الشركات، وما تظهره تقارير الرقابة المالية، من جرائم بحق اقتصادنا الوطني، يجعلنا، نحن العمال، نفكر ملياً بالمآل الذي ستوصلنا إليه السياسات الليبرالية، رغم حديثها عن أهمية القطاع العام، وضرورة العمل على تطويره، وتخليصه من مشاكله التي ألمت به منذ عقود.

شركة ألبان دمشق، هي إحدى الشركات التي ابتليت بالفساد والعبث بمقدراتها، من إدارة حولها الكثير من الشبهات، وسجلها حافل بالملاحظات والمخالفات، وفقاً لتقارير الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، حيث كان المدير العام الحالي، الذي كشفت اللجنة النقابية في معمل الألبان بدمشق، من خلال مذكراتها، عن حجم المخالفات المالية التي قام بها، والذي كان أيضاً مديراً سابقاً لشركة الكونسروة، ثم معمل كاميليا للبسكويت، وهناك عدة تقارير مالية حوله. والآن تكشف اللجنة النقابية عن حالة الفساد والتخريب، التي تعيشها شركة ألبان دمشق، سواء على صعيد العقود المبرمة لتوريد المواد الأولية، أو بونات البنزين، أو تعيين عمال مؤقتين، إلخ...

إن دور الطبقة العاملة في حماية المنشآت الاقتصادية والإنتاجية هو دور أساسي، ودونه يصبح الحديث عن ذلك مضيعة للوقت، وللاقتصاد الوطني لصالح أعداء الوطن. هذا الدور قامت به، بكل شرف وإخلاص، اللجنة النقابية في معمل ألبان دمشق، كاشفةً بمبادرتها هذه، موقعاً من مواقع الفساد والتخريب، حيث عرَّت بمذكرتها حالة الفساد تلك، مطالِبةً الجهات الوصائية، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية هذه الشركة، من مثل هذه الإدارات العابثة، وفي هذا كرامة للعامل، وللوطن.

آخر تعديل على الثلاثاء, 29 تشرين2/نوفمبر 2016 22:15