نعم لقد أخذوا الزيادة

نشرت (قاسيون) مقال بعنوان (أعطونا حقنا وإلا) في عددها رقم (766) الصادر في يوم الأحد 10 تموز تتضمن تغطيتها على مدار يومين لواقع عمال معمل خياطة في (صحنايا) من أجل المطالبة بزيادة للأجور تكون بحدها الأدنى مساوية للتعويض المعيشي الأخير.

 

 

العمال يربحون وللآتي يجهزون

أكد لنا العمال أن جداول الرواتب أصبحت جاهزة وتتضمن زيادة تطابق الاتفاق المبرم قبل العيد حيث بلغت زيادة أجور العاملات 8500 ليرة والعمال 11 ألف ورؤساء الأقسام والفنيين 14 ألف ليرة وسيحصل العاملون على رواتبهم من المحاسبة يوم السبت القادم،  وأعرب لنا العمال المفاوضون عن مدى الارتياح الكبير الذي يشعر به العاملون جميعهم، في المعمل لما تحقق لهم بفضل تضامنهم وتنظيم مطالبهم وشددوا على ضرورة الاستمرار بهذا التنظيم العالي من أجل حقوق أخرى لطالما عجزوا عن المطالبة بها ومن هذه المطالب تسجيل العمال جميعهم، بالتأمينات الاجتماعية لا أن يقتصر ذلك على بعض العمال المقربين أو الأقارب لرب العمل وكذلك حقهم بالانتساب للنقابة، وتشكيل لجنة نقابية، بالإضافة لتعديل معيار الحوافز الإنتاجية وأجر الساعات الإضافية ومطالب أخرى لا تقل أهمية عمّا سبق كالوجبة الغذائية والحق بالإجازة مدفوعة الأجر والإجازات المرضية.

 يا نقابات .... هذا دوركم

تثبت التجربة التي خاضها العاملون ونجاحهم بتثبيت حق من حقوقهم وانتزاعه على مدى أهمية وعي العمال لمصالحهم، وكيفية استخدام أدواتهم وتطويرها رغم عدم وجودهم في القطاعات المنظمة وعدم انتسابهم للنقابات, كما أثبتت التجربة أهمية تواجد الإعلام العمالي النقابي في القطاعات والتجمعات العمالية كافة لما له من دور بارز في دعم تحركهم وتقديم المشورة لهم إن احتاجوها وربما آن الأوان للنقابات أن تتحرك في هذا الاتجاه وممارسة دورها المناط بها، فلم يعد مبرراً الركون لتلك المسافة الشاسعة التي باتت تفصل العمال عن تنظيمهم النقابي فهل من مجيب؟