حسام منصور محاضراً في القيادة الفعالة: الفشل في التخطيط يعني التخطيط للفشل

وقد أكد منصور أن القيادة الصحيحة في أي مجال هي القدرة على تحقيق أشياء مميزة من الأشخاص العاديين، وأن الوضوح هو مفتاح القيادة الفعالة، فما هي أهداف اللجان والقيادات النقابية على أرض الواقع في الظروف الحالية، موضحاً هنا أن أول صفة مميزة للقائد هي قوة العزيمة والإقدام على اتخاذ القرار، متسائلاً: ما هو الشيء الذي تجرؤ أن تحلم به إن كنت تعلم إنك لن تفشل؟ لأن الفشل المؤقت هو مجرد فرصه لبداية ثانية أكثر ذكاءً، مضيفاً أنه عندما لا يوجد رؤية وتصور مسبق للأهداف المراد الوصول إليها على المدى القريب والبعيد ينهار الناس الذين  تنتظرون النتائج الملموسة لهذه التصورات والأهداف، فما هي رؤية ووجهة نظر اللجان النقابية لنفسها، وللمؤسسات والشركات التي تعمل فيها ضمن سياق عملها؟ مؤكداً أن الفشل في التخطيط يعني التخطيط للفشل!!.. لذا على القيادات النقابية أن تحدد أهدافها دائماً بجرأة وشجاعة ودون أي خوف، وأن تعي هذه القيادات مضمون الرسالة التي تعمل من أجلها والأسباب التي تجعل تلك القيادات تعمل من أجل الدفاع عن مؤسساتها وشركاتها في القطاعات المختلفة، كما هو الحال في دفاعنا عن القطاع العام الذي قدم الكثير للطبقة العاملة، وختم منصور محاضرته طالباً من القيادات النقابية أن تتصف بمواصفات القيادة القوية المستعدة للتضحية في كل الأوقات، وتوثيق جميع العقود والمذكرات التي تأتيها حتى تحقق الأهداف التي تعمل من أجلها، والاستعداد الجيد لكل جديد على الساحة العمالية، فالقادة الجيدون هم الذين يبقون هادئين عند الشدائد ومتمالكين عند مواجهة المخاطر والصعوبات، لأن من الشجاعة أن تبحر بلا ضمانات، وأن تصبر عندما لا يوجد نجاح على مرمى البصر.