نقابة النقل البري تخطو خطوات جريئة ضد الفساد
يبدو أن الاتحاد العام لنقابات العمال عندما يضع نصب عينه الدفاع المستمر عن أي مطلب عمالي أو نقابي يصل إلى مبتغاه بالعزيمة والإصرار، فبعد مرور ثلاثة أشهر على النقاشات والاجتماعات التي دارت بين ممثلي وزارة النقل وممثلي الاتحاد العام لنقابات العمال في الاتحاد العام، حول دراسة موضوع تسهيل إجراءات تسجيل وتوثيق العقود، وكافة الأعمال التي يتطلبها ترسيم السيارات الخاصة والعامة بنظام النافذة الواحدة، بعد مجموعة من الكتب والمراسلات طيلة هذه الفترة بين وزارة المالية ووزارة المقل ونقابة النقل البري في دمشق التي كانت مصرة على اعتماد نموذج جديد لكل أنواع العقود التي تسجل وتوثق لدى مديريات النقل ونقابة النقل البري، وتصدق من موظفي مديريات النقل المختصين، وممثلي نقابة عمال النقل البري من العاملين في مكتب توثيق العقود العائدة للنقابة بالمديريتين. على أن تنظم هذه العقود عن طريق الحاسب، وأن تتقاضى نقابة عمال النقل البري البدل المقرر على توثيق العقود، سواء أكانت بيعاً أو رهناً أو فك رهن، وكل ما يتعلق بنقل ملكية الآليات كمبلغ /500/ ل.س يستوفى شهرياً لحساب النقابة المفتوح لدى المصارف أصولاً، ودون الحاجة إلى المطالبة بشكل مستمر.
وبعد المداولات، وبغية التسهيل على الأخوة المواطنين فقد قرر المجتمعون ما يلي:
• الأخذ بجواب وزارة المالية بكتابها رقم /20015/ تاريخ 6/8/2009 بتحصيل المبالغ من أمناء الخزينة المتواجدين في مديريات النقل، وتحويل هذا المبلغ إلى حساب نقابات عمال النقل البري بشكل دوري في كل محافظة.
• تضمين هذا المبلغ ضمن إرسالية رسوم السيارات، وإصدار تعميم من وزارة النقل إلى كافة مديرياتها بضرورة الالتزام بذلك.
• يتم توثيق العقود وفق نموذج موحد في كل مديريات النقل، على أن توثق لدى تلك المديريات ونقابة عمال النقل البري، وتصدق من عمال مديريات النقل المختصين، وعمال نقابة النقل البري في المحافظات.
• تلتزم نقابة النقل البري بوضع عاملين من قبلها بجانب موظفي النقل المختصين بتوثيق العقود، ورهن وفك الرهن من أجل التسهيل على الأخوة.
وقد أكد زكريا ياغي رئيس نقابة عمال النقل البري لقاسيون أن هدف النقابة كان يصب بالإجمال في خدمة مصالح المواطنين، وقطع الطريق أمام بعض ضعاف النفوس الذين كانوا يستغلون المواطن ويطالبونه بمبالغ إضافية، وأن النقابة قد سهلت كثيراً من عملية التحصيل التي كان يتكبد المواطن فيها أعباء كبرى في التنقل من دائرة لأخرى، مؤكداً أن الإجراءات القادمة ستكون بافتتاح النافذة الواحدة لمدينة دمشق أيضاً. وبشَّر رئيس النقابة المواطنين أنهم يعملون الآن لتعيين موظفين في النقابة من أجل معاملات جواز السفر أيضاً، للقضاء على الروتين السابق وبعض الفاسدين في الإدارات الذين كبلوا المواطنين بمجموعة من القيود غير المنطقية.