وماذا عن عمال البناء وأسرهم يا محافظ حمص؟
أصدر محافظ حمص المهندس محمد إياد غزال قراراً يقضي يوقف البناء في المنطقة الغربية من ريف حمص إلى أجل غير محدد، وهو ما سينعكس سلباً على حركة البناء في المنطقة المذكورة، وبالتالي سيصيب بالضرر أسراً عديدة ممن يعمل معيلوها بأعمال البناء والإنشاء ومتعلقاتهما، والتي ستُحرم من دخلها القليل الذي كان يؤمّن لها بعضاً من كفايتها وكرامتها في ظل الظروف الاجتماعية – الاقتصادية المتردية باطّراد.
وقد نص القرار حرفياً على ما يلي:
«بخصوص الدراسات التوجيهية التخطيطية لوادي النضارى، من محافظة حمص إلى الوحدات الإدارية والبلديات التالية:
مدينة الحصن، بلدة الناصرة، بلدة الحواش، قرية مرمريتا، بلدية المشتاية /كفرا/، بلدية المزينة، بلدية الزويتينة، بلدية عناز، قرية حب نمرة، بلدية تنورين /جوار العفص ـ عين الباردة/، بلدية عمار الحصن، بلدية قرب علي، بيدر رفيع جنكمرة، بلدية الكيمة /القلاطية ـ دغلة ـ دوير اللين ـ المزرعة ـ مقعبرة ـ حارة محفوظ ومزارعها/، قرية شمسية التابعة لبلدية العريضة.. يطلب إليكم:
إيقاف حركة البناء لحين الانتهاء من الدراسة التخطيطية التوجيهية لمنطقة الوادي وتثبيت مقترحات الدراسة على المخططات التنظيمية حسب الأصول، على أن يتم التنسيق بين الوحدات الإدارية والبلديات والمحافظة في حال وجود طلبات ترخيص لمشاريع استثمارية ليتم عرضها على الفريق الدارس.
إن أهالي هذه القرى والبلدات يطالبون بتحديد الفترة الزمنية لوقف البناء بشكل دقيق، لكي لا تمتد إلى أجل غير مسمى بسبب الترهل الإداري والبيروقراطية، وما قد ينتج عنهما من فساد عبر منح استثناءات لذوي النفوذ قابل رشاوى كبيرة، وإنهاء الدراسة بأسرع ما يمكن، خصوصاً وأن تداعيات القرار لا تقتصر على عمال البناء وأسرهم فقط، بل تمتد لتشمل العاملين في القطاع السياحي، حيث سيؤثر القرار سلباً على إقامة منشآت جديدة تؤمّن باستمرار عدداً لا بأس به من فرص العمل لشريحة واسعة من أبناء هذه المنطقة.