عمال شركة دعبول: سبعة أشهر دون رواتب
تسرب لنا من مصادر عمالية أن العشرات من عمال شركة (دعبول) للصناعات الكيميائية لم يحصلوا على أجورهم منذ سبعة أشهر، ولا يخفى على أحد ماذا يعني ذلك بالنسبة للعمال؟
ضمن ظروف قاسية كهذه، سيتخلى معظم العمال عن النضال من أجل زيادة أجورهم في ظل تدني مستوى المعيشة وضعف الأجور، وسيتحول نضال جزء كبير منهم إلى المطالبة بدفع أجورهم التي يتأخر أرباب العمل في دفعها بوقتها المحدد!!.
إن قانون العمل /91/، والقانون الجديد /17/ ينصان على ضرورة التزام رب العمل بدفع الأجور بمواعيدها للعاملين لديه، لذلك فإن هذه الحالة غير المعقولة أو المقبولة ينطبق عليها المثل الشعبي: (يا فرعون من فرعنك؟ قال: ما في حدا ردني)، وهذا هو وضع العمال مع أرباب العمل في ظل غياب حقيقي للمنظمة العمالية في الدفاع عن حقوق من يفترض بها أنها تمثلهم، ومنها حقهم بالأجور في وقتها عند مطلع أو كل شهر، فهذا الحق يتجاوزه الكثير من أرباب العمل الذين لا هم لهم سوى ملء جيوبهم مما يقدمه العمال من جهود في زيادة الإنتاج وتحقيق الأرباح الطائلة التي لا يصل لهم منها إلا القليل القليل.
إن هذا السلوك اللاإنساني الذي يسير عليه الكثير من أرباب العمل في مواقع الإنتاج الخاصة في سورية، يحتاج إلى موقف حازم تتخذه النقابات لتحصيل حقوق العمال، وخاصةً حقهم باستلام أجورهم في أوقاتها، ليس هذا فقط، بل النضال من أجل تحسين أجور العمل بما يتناسب مع غلاء الأسعار التي ترتفع باطراد، والتي لا طاقة للعمال على تحملها، وهذا واجب وطني ملح يستحق التضحية والنضال من أجله.
أيها العمال: ارفعوا أصواتكم من أجل حقوقكم ومكاسبكم، فموقفكم الحازم وحده من سيعيد لكم تلك الحقوق ويحافظ على مكاسبكم.