نقابة المصارف تناقش أوضاع عمال «التجاري السوري» مع الإدارة.. حسام منصور: نريد تعاوناً كاملاً بين التنظيم النقابي والإدارة لمصلحة العمل والعمال..
عكست مناقشات أعضاء نقابة المصارف والتأمين مع د. دريد درغام مدير المصرف التجاري السوري أوضاع العمال في المصرف، من خلال حوار صريح وساخن وانتقادي، لم ينتقص من جهود الإدارة في التطوير، والأشواط التي قطعتها في السنوات القليلة الماضية، فالاجتماع الذي استمر لأكثر من أربع ساعات بدعوة من نقابة عمال المصارف والتجارة والتأمين بدمشق وأعضاء اللجان النقابية، كان استمراراً لسلسلة الاجتماعات التي دعا إليها مكتب النقابة خلال الفترة الماضية، وفرصة هامة لبحث كل شيء على «بساط أحمدي»، وهذا ما بدا وضحاً في الحوارات بين المدير والأعضاء.
حسام منصور رئيس مكتب النقابة أشار إلى جملة من القضايا التي تهم العمال في فروع التجاري، متمنياً من الجميع التحدث بكل حرية وشفافية مستفيدين من تواجد المدير العام بينهم، والتخلص من روح المجاملة وتقديم وجهات النظر لمصلحة العاملين، وتقدير أهمية العمل النقابي وطبيعته. وأكد منصور أن مصير المصرف التجاري السوري يرتبط بمصير العمال والمتعاملين معه، وليس معقولاً أن يأتي العمال ويتحدثون ساعات عن أوضاعهم، بينما يسكتون بوجود المدير، منوهاً أن «التنظيم النقابي غير مؤمن بأن تعطى الحوافز لكل العاملين بالتساوي، بل نحن مؤمنون بأن تعطى الحوافز والمكافآت لعاملينا كل حسب جهده وعمله ومسؤوليته، على أن يتم تنظيم هذا الجهد بالتعاون الكامل بين الإدارة والتنظيم النقابي وضمن ضوابط واضحة المعالم». وأكد منصور أن مفهوم الفائض والتدريب قد ولى إلى غير رجعة، «لكننا مؤمنون بأن على الجميع بأن يعمل ضمن الأنظمة والقوانين النافذة، لأن إيماننا بعمل الفريق الواحد يحملنا مسؤولية المشاركة باتخاذ القرار، وليس لدينا أي عائق في الحوار على طاولة واحدة في حال تم الخلاف في وجهات النظر، لكن بشرط أن يؤدي هذا الحوار إلى النتائج المرجوة، خاصة وأن هناك العشرات من القضايا التي يمكن التحدث عنها»..
وكان من الأهم القضايا التي طرحتها اللجان النقابية الهيكلية الإدارية والحوافز والقروض وأوضاع العاملين في المصرف من كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية، والتي تقبلها المدير العام بكل رحابة صدر.
د. دريد درغام: أنا عابر سبيل على المصرف
د. دريد درغام المدير العام للمصرف التجاري السوري رد كعادته على جميع الطروحات والانتقادات التي سمعها، وتناول الأخطاء، مؤكداً أنه يدير المصرف كمدير يعرف أصول الإدارة، لهذا فأنه يعتبر نفسه عابر سبيل على المصرف. وبين درغام أهم المحاور التي عملت عليها إدارة المصرف للانطلاق بالتجاري نحو الأمام، ومنها مشروع الأتمتة والدفع الالكتروني وعمليات التدريب والتأهيل وإعادة هيكلة المصرف، وأضاف أن بإمكان التنظيم النقابي إيقاف أي تغيير يسير عليه المصرف التجاري، خاصة تلك التي تتعلق بعمليات التسويق بالعموم بالإضافة إلى القرض العادل الذي لم يفهم الهدف منه بالشكل المطلوب من الجميع، والذي وضع إلى الآن أكثر من /200/ مليون، فقضية التخصص بالمصرف كانت من الضرورات، لكن التنوع في كثير من الأحيان لابد منه، وأن من أسباب النجاح أن العاملين في المصرف ظلوا يداومون حتى العاشرة ليلاً لكي ينطلق المصرف بالشكل الأمثل، ولابد أن يضرب لهم التحية في عملهم هذا، مردفاً: «أنا بالنهاية كمدير عابر سبيل على هذا المصرف وهم الباقون، لذلك بإمكاني التأكد أن هناك زيادة في العدد من /4 ـ 5/ أضعاف خلال الخمس السنوات الفائتة من العمليات، وآن الأوان لنعمل لنكون القدوة، وأظن أن أي مكتب من مكاتبنا يمتلك كل الجاهزية».
وفي ختام حديثه أكد د. درغام أن المصرف التجاري يعتبر سور سورية المالي، وهذه القضية لا رجعة فيها، ومن يواظب على العمل يلاقي النتائج، مؤكداً أن آلات كشف التزوير ستحل بشكل نهائي، وسيتم تخصيص آلة لكل فرع على أقل تقدير، والفروع التي لديها عمليات كبيرة خصصت لها /3/ آلات، بالإضافة أنه تم تشكيل دائرة لملاحقة الديون المتراكمة..