نحن ظاهرة صوتية نتكلم كثيراً بلا تأثير ولا فائدة
أكد حسين فهد حمدان رئيس نقابة السكك الحديدية في كلمته على مجموعة من المطالب العمالية جاءت ملبية ومتوافقة لمطالب العمال في اللجان المختلفة، ومن هنا فلو أن مكتب النقابة خلال دورتها النقابية استطاع تحقيق الجزء اليسير مما قدمه حمدان لرضي العمال به لكن المشكلة حسبما بينها بعض النقابيين إن معظم هذه المطالب تتكرر سنوياً فرئيس المكتب أكد على ضرورة الحفاظ على القطاع العام كونه الدعامة الأساسية لاقتصادنا الوطني وهو الذي بنى سورية الحديثة، وان هذا يتطلب زيادة الأجور وفقاً لغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار الجنوني.
وإنه بات من الضروري تثبيت العمال المؤقتين القائمين على رأس عملهم وفقاً لتعميم رئاسة مجلس الوزراء، وأشار حمدان إلى أن رفد المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السوري، والمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي بقاطرات وعربات حديثة، تلبي حاجة نقل البضائع والركاب، وأن الإسراع بالربط السككي إلى الخليج العربي عبر الأردن، وإلى أوربة عبر تركيا، وإلى إيران عبر العراق ستعطي المؤسسة أرباحاً هائلة، بالإضافة إلى ذلك الإسراع بإنشاء محطة قطارات مركزية متطورة تلبي حاجة النقل بدمشق وريفها، وربطها مع قطار الضواحي العائد للخط الحديدي الحجازي.
كما طالب حمدان بمنح طبيعة العمل والمزايا العمالية، وفقاً لأحكام القانون /50/ لعام 2004 لعمال السكك الحديدية، والإسراع بإصدار نظام الضابطة السككية والركب السككي.
والعمل على سد النقص الحاصل في اليد العاملة في أغلب الاختصاصات، وخاصة عمال الفئات الثالثة والرابعة لأن طبيعة عمل السكك هي طبيعة خاصة بعمله ومسمياته، وضرورة إعادة تسيير قطار ترين ست على محور دمشق ـ اللاذقية، وإعادة النظر بمسميات الأعمال الخطرة، ونشر التوعية والمحافظة على ممتلكات القطارات، وعدم رشقها بالحجارة من خلال وسائل الإعلام والمدارس والمنظمات الشعبية.
معظم المداخلات أكدت على إنه وبعد مضي أربعة أعوام على الدورة المطالب تتكرر، وهي نفس المطالب علماً أنها ليست تعجيزية ومستحيلة وأن أي ازدهار في المؤسسة هو نتيجة للجهود التي بذلها العمال وموظفوها، و لو نفذ بند واحد من المطالب في مؤتمر عقدناه لما بقي أي مطلب خلال أربعة الأعوام من هذه الدورة فلماذا التقصير والبطء في التنفيذ فقضية العدل في توزيع المكافآت لمستحقيها لمن يقوم بعمل فيه السرعة والدقة في الانجاز يجب أن تلاقي طريقها إلى الحل، والعمل على إعطاء طبيعة عمل لجميع العمال، وطبيعة اختصاص للمهنيين والمهندسين المساعدين، والثانويات الصناعية والسائقين وفقاً للقانون /50/ سنة 2004.
وتحسين المستوى المعيشي للعاملين، وذلك بصرف التعويضات في وقتها ـ مكافآت ـ تعويض سفر ـ طبيعة العمل ـ ومخطر المهنة
بعض المداخلين ابدوا تحفظهم على ما ورد في التقرير السياسي، والتأكيد على ضرورة منح العاملين الإداريين والمهنيين طبيعة العمل حسب ما ورد في القانون الأساسي للعاملين في الدولة، كما أكد العمال في معظم المؤتمرات أكد عمال السكك بوجود نقص في الكادر العمالي وأن ما يقال من فائض عار عن الصحة، كما تمت المطالبة بزيادة عدد الساعات الإضافية المنجزة لعمال الخدمة الفعلية والأجواق. وتحسين المكافآت التشجيعية لأنها متدنية وأحياناً معدومة، ومنح تعويض الانتقال إلى رؤساء القطارات، والعمل على صرف الوجبة الغذائية لعمال الخدمة الفعلية.
وأكد عمال الصوامع على تأمين غرف مسبقة الصنع لعمال التفريغ والفرقاء في صوامع عدرا، وإعطاء مكافآت الفيول والغاز بشكل دوري ومنصف للعمال.
وأكدت إحدى النقابيات أن العمل النقابي والإداري مايزال في مرحلة الشعارات وما تحقق دون الطموح وأن الحديث عن تحويل العامل من موظف إلى شريك لم يتم.
وقالت النقابية إن روسيا قامت بالثورة البلشفية عام 1917 ورسمت شعارها المطرقة والمنجل باعتباره رمزاً للعامل والفلاح وكتبت شعارها (يا عمال لعالم اتحدوا)، وحددت هدفها بالدفاع عن لقمة الشعب، وبالمقارنة مع حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي صار العامل والفلاح قاعدته العريضة، وعندما تم إحداث الاتحاد العام للعمال بالمحافظات، وكتب شعاره (يا عمال الوطن العربي اتحدوا) وحدد هدفه بالدفاع عن مكتسبات العمال لكن المفارقة أنهم بالعمل والأفكار وصلوا للقمر، ونحن مازلنا في القعر،والسبب لأننا (ظاهرة صوتية) أي نتكلم كثيراً بلا تأثير ولا فائدة ونعمل قليلاً أو لا نعمل، وعندما يقل العمل يكثر الكلام الأجوف، ومن هنا اقترحت النقابية بتشكيل مكتب أو لجنة تستقبل الأفكار الواقعية، ودراسة جدواها الاقتصادية تمهيداً لتنفيذها، وللقضاء على البطالة أقترحت استصدار مرسوم بتعيين فرد واحد من كل أسرة سورية، وتعديل في صندوق المساعدة الاجتماعية ومضاعفة مبلغ نهاية الخدمة في صندوق التكافل.