عرض العناصر حسب علامة : السياسة

الرياضة والفساد والسياسة.. ومباراة الفتوة وتشرين

لا شكّ أن الفساد تغلغل في كل مكان وفي كل القطاعات الإنتاجية والخدمية والقضائية، وحتى الثقافية والرياضية.. ويمكن القول إنه لكثرة الفساد انعكست المقاييس والقيم، فقد ظل الفاسد في تاريخ بلادنا وشعبنا يُشار له بالبنان لنبذه، وفجأة أصبح الفساد شطارة وفهلوة، وأصبح وراء كل فاسد كبير مسؤول أكبر يحميه وربما أكثر. ناهيك عن الفاسدين الصغار الذين ولدوا من رحمهم..!

الفأس والرأس.. ونتائج السياسات الحكومية

تعوّد الفقراء السوريين على مدى سنوات طويلة أنْ يمشوا «الحيط الحيط..»، لأنّ «سترة» الدعم الحكومي رغم أنّها رثّة ورقيقة، كانت توفّر حدّاً أدنى من الدفء، وكانت جيوبها تحمل راتباً يكفي لآخر الشهر، وحلوى للأطفال في الأعياد، ومصروفاً لتعليم أجيال الوطن وتخليصه من التخلّف والأمّية، والمحافظة على صحّته وقوّته الجسدية والعقلية، التي يعود إليها الفضل في كلّ المكتسبات التاريخية لسورية.

 

الفاكهة المحرّمة

لو أصبح كيلو الموز بليرة واحدة لبقيت متوجّساً منهمعتبراً إياه أنه فاكهة الأغنياءوربما يعود سبب ذلك إلى عجزي التاريخي منذ أيام الطفولة عن شرائه وبالتالي تذوّقهوكلما زرتُ أحد المعارف وكان الموز من بين مواد الضيافةأستثنيه من قائمة رغباتي تلقائياًوأعتبره غير موجودولو اقتصر الأمر على الموز بمفرده لكنتُ بأحسن حالإلا أن توجّسي انسحب أيضاً إلى الحكي في المواضيع التي لا تتجرّأ على التطرق إليها لا صحف النظام ولا صحف المعارضةبسبب حالة القمع التاريخية التي نعاني منها؛ كالحديث عنالجنس والدين والسياسة.. وخاصة الأخيرة منها لاسيّما تلك المواضيع المتعلقة بتسمية المسؤولين الكبار بأسمائهم الصريحةأولئك الذين عاثوا فساداً في البلاد دون محاسبة أو مساءلة..

بالزاوية: «غابة ذئاب».. ولكن!

كتيرا ما تتداول فكرة أن السياسة عبارة عن لعبة مصالح، لا مكان للأخلاق والقيم فيها ويتم تعميم هذه الفكرة على مجمل النشاط السياسي وكل القوى السياسية، ليصل البعض الى فكرة مفادها أن السياسة عبارة عن كذبة يطلقها «الكبار» أو «الخاصة» ويصدقها ليرددها «الصغار» أو «العامة»..