ملوحيات.. وأخ مصري آخر يشعل النار في جسده هرباً من الفقر
جاء في جريدة (العربي) القاهرية في العـــدد 896 وتاريخ 15 شبـــاط 2004 مايلي:
مواطن بالمنوفية يشعل النار في جسده.... هرباً من الفقر: «استمرت حوادث انتحار المواطنين بسبب الأزمات الاقتصادية، ففي كمشيش بمحافظة «المنوفية» أشعل المواطن «موسى عزام» النار في جسده بعد أن فشل في توفير لقمة العيش لأسرته، كان يعمل أجيراً لدى ملاك الأراضي وطرد منذ فترة وأصبح يواجه المجهول حيث تجاوز الخمسين عاماً، وتركت ابنته التعليم وعملت «خادمة» في منازل «شبين الكوم» وعلى أثر مشادة مع زوجته تركت له بعدها المنزل قام بإشعال النار في جسده دون أن يشعر أحد به».
هذا ما جاء في الصفحة الأولى من جريدة العربي. وكانت «قاسيون» قد نشرت لي في العدد 213 تاريخ 8/1/2004 زاوية عنوانها: لماذا انتحرت يا صديقي المصري، وهذا مواطن آخر ينتحر بإشعال النار في جسده. كما نشرت زاوية في العدد 214 تاريخ 22/2/2004 عنوانها: «الدول الفقيرة تزيد غنى الدول الغنية».
وفيها أن مصر وحدها أرسلت إلى أوروبا وأمريكا 90 مليار دولار هربتها من مصر الفقيرة، وفي العدد /896/ من العربي صحح الدكتور عزيز صدقي ـ وزير الصناعة سابقاًـ رقم المبلغ الذي هربه الرأسماليون من مصر فقالت على لسانه:
ويقدر الدكتور صدقي حجم ماهرب من أموال مصر للخارج وفقاً للدكتور صبري عبدالله بـ«200» مليار دولار. ويسأل: ماقدرة الاقتصاد المصري على شفط هذه الأموال إلى الخارج؟!
وهكذا كلما زادت أموال مصر التي يهربها الرأسماليون إلى الخارج يزداد عدد المواطنين الفقراء الذين ينتحرون.
رحم الله علي بن أبي طالب عندما قال:
«إن الله جعل في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير ألا بما متع به غني، والله تعالى سائلهم عن ذلك». فمتى ينفذ الفقراء حكم الله سبحانه وتعالى فينتزعون من الأغنياء أقواتهم وأقوات عيالهم؟ متى؟
■ عبد المعين ملوحي
شيوعي مزمن