إحراق الأوراق الثقافية: رهاننا على الشعب قبل كل شيء
كان عنوان زاويتي في العدد الماضي (عشرين كف على غفلة)، دفعت بي في نهاية المطاف كنتيجة لهذه الصفعات التي تلقيتها إلى أن أفقد الثقة بالمطلق، بكل ما هو حولي، خاصة بعد مجموعة كبيرة من الأكاذيب التي حيكت والتي تحاك في كل يوم، بتنا نعيش في عالم لا نعرف الوهم من الحقيقة، فقدنا القدرة على الحلم، وفقدنا القدرة على العيش في ظل الحقيقة، لا الحقيقة ذاتها، فأحلامنا مسلوبة منا، حتى أصغرها، وواقعنا سنهرب منه، لكن هناك في مكان ما في بلد اسمه فلسطين، وبلد آخر اسمه العراق، هناك من يحلم، هناك من يؤمن بتغيير للواقع، ويصرخ في وجه ذلك الواقع، ويرى ما يريده ويحلم أحلامه ويناضل من أجلها.
كانت الصدمة، لكنني مؤمن بقدرة العراق على أن يقلب الموازين، وشعب العراق، وأحلام العراق، وبواقع العراق.
عندما قلت ( أن الذين يراهنون على الشعوب فلن يحصلوا على شيء أيضاً) كان الألم الممزوج بسخرية مرة ما يدفعني إلى كل ذلك السواد، إلاّ أن كل ما أراه الآن أفصح من كل الكلمات، فرهاننا على الشعب قبل كل شيء، وسيبقى دائماً على الشعب.
■ عمرو سواح
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
■ أُغلق تحرير هذا العدد مساء يوم الثلاثاء في
29/ 4/ 2003
■ «قاسيون» معكم دوماً من أجل: «الدفاع عن الوطن، والدفاع عن لقمة الشعب»! ومن أجل «الحفاظ على وجه الحزب المستقل»!