«بيت» تحتفي بسركون
بغداد: في عددها الثاني، تستعين مجلة «بيت» الشعرية الفصلية بشهادات عن سركون بولص وحوارات معه، المجلة تصدر عن بيت الشعر العراقي.
يقول الشاعر حسام السراي، وهو مدير تحرير المجلة في باب تقديمه لملف سركون بولص المعنون بـ «حياة كلها شعر»: إن بولص (1944 – 2007)، هو احد أولئك الكبار الذين هربوا من «السجن الكبير»، لائذين بفكرة الامتلاك التامّ والحرّ للحياة.
ناظم عودة يرى عبر موضوعه في المجلة «الصورة بوصفها سؤالا وجوديا مفتوحا»، أن تفرّد سركون في الخَلْق الصوريّ الذي لا يجاريه فيه أحد، حَظِيَ بانتشار واسع حقّق جزءه الأعظم خارج العراق، وكشفتْ قصائده عن موهبة متميّزة، وكتابة قصيدة الصورة اللامتوقعة التي لا يُحسن التقاطها إلا هو، فهي في الأصل صورة واقعيّة مألوفة وصامتة يحوّلها سركون إلى صورة ناطقة بعد توظيفها توظيفاً نصياً لا يمكن الاستغناء عنه.
سركون بولص من مواليد 1944، بالقرب من بحيرة الحبانية. بدأ الكتابة في كركوك، ومنذ عام 1958 وقبل انتقاله إلى بغداد، أخذ ينشر شعره، قصصه وترجماته في مجلات وجرائد عراقيّة وعربيّة. ترك العراق أواخر 1967 متجهاً إلى بيروت حيث قدّم ترجماته للشعر الأمريكيّ الاحتجاجيّ، صدر له في عام 1985 كتابه الشعريّ الأوّل «الوصول إلى مدينة أين»، ثم «الحياة قرب الأكروبول» في عام 1988، وفي عام 1992 صدر كتابه الثالث «الأول والتالي»، وفي عام 1996 صدرت مجموعته «حامل الفانوس في ليل الذئاب»، وبعد رحيله صدر كتابه «عظمة أخرى لكلب القبيلة».