أحلام الذئاب
هل للذئاب أحلام أم رغبات.. إنها ذئاب من لحم ودمٍ بشري، لكنها بوحشية حيوانية مفترسة، ذئابٌ بلبوس بشري تلتهم الميت والحي.
عن دار استنبولي في حلب، صدرت الطبعة الأولى من رواية أحلام الذئاب للروائي عبد الغني ملوك وهي من القطع المتوسط وحوالي 225 صفحة.
يستهل الكاتب عبد الغني ملوك روايته بقصيدة شعرية لروبنسن جيفرز، في إشارة منه للذئاب البشرية التي تستغل ظروف الناس وحاجاتهم، ومنها: «قد تكمن الذئاب في كل شاب.. وأي شيء غير أنياب الذئب يقطع..!».
وترصد الرواية كثيراً من العادات والتقاليد والمظاهر الاجتماعية بدءاً من الرغبة في إنجاب الأولاد، وصولاً إلى النمط الاستهلاكي في الحياة الذي بات مهيمناً في مجتمعنا، وانتهاءً بالفساد الأخلاقي والمالي والإداري،الذي تغلغل في أوساط المجتمع والمسؤولين، وممارساتهم واستغلالهم لأحلام الفقراء، أمام أحلامهم الذئبية، ولكن النهاية تكمن هنا في حلول فردية تعتمد على الانتقام للخلاص، وليست حلولاً اجتماعية عامّة تحقق التغيير، رغم أنها ترصد الواقع وتفاعلاته.
الرواية اعتمدت على السرد والوصف، والحوار والمنولوج الداخلي في عرض الأفكار والأحداث، ورسم صعود الحدث من البداية إلى النهاية، وبأسلوب بسيط يميل إلى المباشرةً أحياناً، وإلى الشاعرية أحياناً أخرى.
والروائي عبد الغني ملوك، من مدينة حمص، كان ضابطاً في الجيش وتقاعد بناءً على رغبته وتفرغ للقانون ونال درجة الأستاذية عام 1987 وبدأ بكتابة القصة منذ عام 1964 ومنها مرايا النهر، وثلاثية مجامر الروث، كما كتب عدة روايات، منها: أواخر الأيام والسوسن البري والمعجزة.