بيان من حـزب الإرادة الشـعبية حول العمل الإرهــابي في دويلعة
تشير التقارير الأخيرة إلى ارتفاع عدد شهداء العمل الإرهابي الذي استهدف يوم أمس الأحد 22/6/2025، كنيسة مار إلياس في حي دويلعة في دمشق، إلى 25 شهيداً إضافة إلى 59 مصاباً.
إن حزب الإرادة الشعبية، وإذ يعزي أهالي الشهداء ويشاركهم حزنهم، فإنه يدين ويستنكر هذا العمل الإجرامي الشنيع، ويطالب السلطات القائمة بالعمل للكشف عن مرتكبيه وخلفياتهم، وبالتحوط ضد أي أعمال تخريب قادمة، وبتجريم قانوني واضح وصارم للتحريض الطائفي والديني ولخطابات الكراهية بمختلف أنواعها، وبمحاسبة مرتكبي التحريض الذي يساهم في تعزيز هذا النمط من الجرائم الإرهابية.
إنّ الأعمال الإرهابية، وبغض النظر عن أدواتها المباشرة، وعن الفكر المتطرف الذي تحمله تلك الأدوات، هي في نهاية المطاف أعمال ذات أهداف سياسية ينبغي معرفتها ومعرفة صاحب المصلحة الحقيقية فيها، للوقوف ضد تلك الأهداف ومنع تحقيقها.
في هذا السياق، فإن هذا العمل الإرهابي الذي يحمل بصمات وسمات «داعش»، يندرج ضمن إطار المشروع الأوسع المسمى «الشرق الأوسط الجديد»، الذي يدفع باتجاهه كيان الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترف رئيسها الحالي في وقت سابق بأن داعش نفسها هي أداة أمريكية اخترعتها هيلاري كلينتون.
وفي ظل عجز الكيان وداعميه عن تحقيق أي من أهدافهم في الحروب العدوانية التي يخوضونها في منطقتنا، فإن العمل الإرهابي في دويلعة هو مؤشر على عمل استباقي وتمهيدي يهدف لإعادة إشعال سورية بأكملها عبر إدخالها في مقتلة دموية فظيعة.
التصدي لهذا المخطط، يتطلب أعلى درجات الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري بمختلف تكويناته، ويتطلب انتقالاً حقيقياً نحو مواطنة متساوية ومشاركة سياسية حقيقية يشعر فيها السوريون جميعهم بأنهم متساوون ومتكافئون أمام القانون دون تمييز من أي نوع فيما بينهم.
الرحمة للشهداء والعزاء لذويهم
والشفاء العاجل للجرحى
دمشق
23/6/2025
تحميل المرفقات :
- بيان من حزب الإرادة الشعبية (6 التنزيلات)