تصريح من حزب الإرادة الشعبية حول العنف المتصاعد في محافظة السويداء

تصريح من حزب الإرادة الشعبية حول العنف المتصاعد في محافظة السويداء

يتابع السوريون، داخل سورية وخارجها، بقلق وألم بالغين أحداث العنف المتصاعدة في محافظة السويداء السورية، والتي تزيد الجرح السوري عمقاً وتنذر بأخطار أكبر وأوسع على السلم الأهلي السوري وعلى وحدة البلاد وأهلها.

إننا في حزب الإرادة الشعبية، وإذ ندين أي تدخل خارجي في البلاد، وأي تلويح أو تهديد بالتدخل الخارجي، وخاصة التدخل العدواني «الإسرائيلي» الذي يبتغي تعميق التناقضات بين السوريين ودفعهم نحو الاقتتال عبر تحريض بعضهم على بعض، فإننا في الوقت نفسه نرى أن ما يسمى «حلولاً أمنية» هو الوصفة المثالية للفشل ولتعميق الأزمة والشقاق بين أبناء البلد الواحد وبما يضر بمصالحهم جميعاً ويصب في مصلحة أعداء البلاد الخارجيين.

إن الحل كان وما يزال سياسياً، ويتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار، وتحريماً فعلياً لإراقة الدم السوري. الحل الحقيقي ليس أمنياً أو عسكرياً، وإنما سياسي يقوم على حوار وطني حقيقي يجمع أبناء البلد الواحد عبر مؤتمر وطني عام يعالج كل القضايا العالقة عبر عقود ويفضي إلى حكومة وحدة وطنية بعيدة عن الاستئثار أو الإقصاء، كخطوة ضرورية لترسيخ السلم الأهلي ووحدة البلاد وتمليك الشعب السوري لحقه في تقرير مصيره بنفسه.

نضم صوتنا إلى أصوات العقلاء في مختلف الأطراف السورية، والداعية إلى تحكيم العقل والحكمة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتوجيه الجهود كلها نحو الحلول السلمية الوطنية القائمة على المشاركة والاحترام المتبادل، صيانة لدماء الناس وحقوقها وصيانة للبلاد ووحدتها وسلمها الأهلي.


دمشق 
١٤تموز٢٠٢٥

 img_20250714_232146_226

آخر تعديل على الإثنين, 14 تموز/يوليو 2025 23:35