بيان من جبهة التغيير والتحرير حول رفع العقوبات

بيان من جبهة التغيير والتحرير حول رفع العقوبات

ترحب جبهة التغيير والتحرير بالقرار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الثلاثاء، برفع العقوبات عن سورية، وتقدر الدور الذي لعبه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الدفع باتجاه هذا القرار.

إن العقوبات الأمريكية شكلت عبر السنوات الماضية عامل ضغط واستنزاف للأغلبية الساحقة من الشعب السوري بالدرجة الأولى، ولعبت دوراً سلبياً ما تزال آثاره مستمرة حتى الآن، ولن تزول بسهولة، ولكن القرار برفعها يشكل نافذة أمل وفرصة جديدة لسورية وللشعب السوري للانطلاق نحو إعادة إعمار حقيقية تركز على الجوانب الإنتاجية الصناعية والزراعية بالدرجة الأولى.
إن توفير الظروف المناسبة لعملية إعادة إعمار حقيقية تتطلب العمل على جبهتين متوازيتين:
الأولى هي جبهة الوحدة الوطنية والسلم الأهلي واستعادة السوق الوطنية الواحدة، عبر تحقيق المشاركة الحقيقية الواسعة لكل السوريين في بناء بلادهم وفي تقرير مصيرها، عبر مؤتمر وطني عام ينتج دستوراً دائماً وحكومة وحدة وطنية.
والثانية هي الجبهة الاقتصادية- السياسية، التي تتطلب وصول السوريين، عبر التوافق فيما بينهم، إلى نموذج اقتصادي يضمن عدم التبعية لأي جهة دولية، ويضمن اقتصاداً ذا إنتاجية عالية، تعم فوائده كل الشعب السوري، عبر توزيع عادل للثروة، وعبر تنمية متوازنة لكل المناطق السورية.
مرة أخرى، فإن جبهة التغيير والتحرير وإذ ترحب بقرار رفع العقوبات، فإنها تنبه إلى ضرورة أن يتم تطبيقه بشكل فعلي بعيداً عن الابتزاز السياسي والشروط السياسية، وبما يكفل حق الشعب السوري في الحياة الكريمة وفي الازدهار والتطور في بلاد موحدة وسيدة لقرارها.
جبهة التغيير والتحرير
دمشق 14/5/2025