قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ارتفع خلال الأسابيع الماضية، صخبُ الخطابات الطائفية بأشكالها «السلمية» والعنيفة. وترافق ذلك مع ارتفاع حدة تقسيم السوريين بين شوارع متقابلة متضادة، عبر المظاهرات والمسيرات، في تكرار للمشهد البائس الذي عاشته البلاد خلال حقبة الأسد. وذلك بالتوازي مع تصاعد التدخلات والاعتداءات الخارجية على سورية، وعلى رأسها الاعتداءات «الإسرائيلية»، وآخرها في بيت جن في ريف دمشق، حيث تصدى ثلة من الشبان للتغوّل الصهيوني معيدين التأكيد على أن عجرفة «الإسرائيلي» وبطشه، لن تثني السوريين عن الدفاع عن أرضهم وكرامتهم، وأن خيار الشعب السوري أولاً وأخيراً هو التصدي للمحتل، بغض النظر عن ضرورات الأنظمة، أو عن أوهامها.
في 27 تشرين الثاني 2025، خرجت وزارة الزراعة بقرار تسعير بذار القمح بـ 500 دولار للطن. قرار يوحي بأنه «تنظيمي»، لكنه في جوهره طعنة جديدة في ظهر الفلاح، وكأن الوزارة تقول له بكل وضوح: لا تزرع... وارفع يدك عن القمح!
ما قاله رئيس مجلس إدارة Syriatel أحمد يحيى مقسومة، لـCNBC عربية بتاريخ 27 تشرين الثاني، على هامش مؤتمر MWC الدوحة 2025 ليس مجرد تصريح عابر... بل هو صفعة على وجه كل مشترك في هذا البلد.
أثبتت السنة الأخيرة، في ظل انعدام برنامج تغيير حقيقي لدى السلطة القائمة يصب في مصلحة الناس (فالواضح أن لديها برنامجها الخاص اقتصادياً واجتماعياً والذي لا يصب في مصلحة الناس)، وفي ظل غياب برامج التغيير لدى قسم مهم من القوى التي ترى نفسها معارضة للسلطة، وفوق هذا وذاك، في ظل إسهام الخارج بقدر هائل من التحريض الطائفي والقومي والديني، ظهر أن عمق الوطنية لدى كثيرين لا يتجاوز بضع ميليمترات سطحية من أجسادهم، وربما أقل...
حتى الآن، يتم استخدام آلة الزمن في سورية باتجاه واحد فقط: نحو الوراء، نحو الخلف، نحو الماضي؛ فمن عاش الأسبوع الفائت في البلاد، شعر أنه عاد بالزمن إلى الوراء، إلى أيام المظاهرات المعارضة والمسيرات المؤيدة، مع بعض التبديلات الشكلية بالطرابيش، ومع بقاء الاستقطابات المعلنة أو المخفية، قائمة على أسس طائفية وقومية ودينية.
يواصل عمال الشركة العربية وبولفار للغزل والنسيج بالإسكندرية إضرابهم عن العمل، منذ 25 تشرين الثاني احتجاجاً على توقف خدمات التأمين الصحي عنهم منذ أكثر من شهر. حيث حرم العمال من الرعاية الطبية الأساسية، والعلاجات الشهرية للأمراض المزمنة.
بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الـ 29 تشرين الثاني اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
يُصادَف يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
اعترف الاحتلال «الإسرائيلي» حتى الآن بإصابة 6 من جنوده وضباطه بينهم حالتان خطيرتان على الأقل، جراء الاشتباكات التي وقعت في بلدة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي جراء توغل قوة صهيونية فجر الجمعة 28/11/2025. وعلى إثر الاشتباك مع أهالٍ من بيت جن، اضطرت القوة «الإسرائيلية» للانسحاب تاركة وراءها إحدى آلياتها العسكرية، التي عادت لقصفها لاحقاً من الجو، مع حصيلة من الشهداء السوريين تجاوزت 10 شهداء.
لقي التصريح الذي أصدره حزب الإرادة الشعبية بخصوص المظاهرات في الساحل السوري يوم الأربعاء ٢٦/١١/٢٠٢٥ قبولاً واسعاً ضمن الأوساط الوطنية السورية، وكان القبول عابراً لخطوط الفصل الوهمية ذات الأسس الطائفية، الأمر الذي أثار حفيظة أطراف تستثمر في المنحى الطائفي وتحاول تكرار تقسيم السوريين على متاريس حرب أهلية فيما بينهم خدمة لمصالحها الضيقة.
خرجت ظهر يوم أمس، الثلاثاء 25/11/2025، مظاهرات للأهالي في عدة مدن ونواحي في الساحل السوري، حملت مطالب وشعارات متنوعة، كان بين أبرزها اللامركزية والمطالبة بالمعتقلين وبوقف حالات الخطف والقتل، وتلتها مساءً مظاهرات مضادة في نقاط متعددة أيضاً من الساحل السوري، مع تسجيل حالات قليلة من الاشتباك المباشر. واشتركت المظاهرات والمظاهرات المضادة بترديد هتافات ذات طابع طائفي وتحريضي، ومن الواضح تماماً أن الأمور مرشحة للانزلاق لمزيد من التصعيد، مع استمرار عمليات التحريض الداخلي والخارجي، في حال لم يتم التعامل مع الأمور بشكل جدي ووطني ومسؤول، وبأسرع وقت.