عرض العناصر حسب علامة : الطاقة

هل سيتعمق الكساد الأوروبي ويصبح اليورو بلا قيمة لألمانيا؟

عند مراقبة ما يجري مع ألمانيا وبقيّة أوروبا بعد تخريب 3 خطوط من أصل 4 من أنابيب السيل الشمالي 1 و2، وردود فعلهم عليه، يتذكر المرء فيلماً يتحدث عن رجل مخابرات ألماني يدعى باخمان كان يعمل على تجنيد عميل شيشاني، معتقداً بأنّه على قدم المساواة مع عملاء المخابرات المركزية الأمريكية، ليدرك بعد فوات الأوان بأنّهم كانوا يتلاعبون به طوال الوقت، وعندما حانت الساعة جاء الأمريكيون بسياراتهم وسلاحهم إلى وسط الشوارع الألمانية وأخذوا ما يريدون ومضوا، بينما وقف باخمان ووراءه رؤسائه ومرؤوسيه غير قادرين على فعل أيّ شيء سوى مراقبة تخريب عمليتهم. اليوم بدأت الأقلام الغربية تكتب وتفهم ما يحدث لألمانيا وأوروبا، وتعترف بأنّ النخب الحاكمة التي فضّلت البقاء تابعة للأمريكيين تأخذ دولها إلى الهاوية. إليكم مقالاً لبروفسور الأبحاث الاقتصادية في جامعة ميسوري مايكل هدسون عن اليورو وألمانيا في الفترات القادمة:

«تقنين» الطاقة يهدّد مكانة أوروبا العِلمية ويعرقل تجارب الفيزياء

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» في 4 أيلول الجاري، أنّ أضخم مسرّع للجسيمات الذرّية في العالم «مصادم الهادرون الكبير» LHC، مهدّد بـ«التقنين» الكهربائي وإنقاص وقت التشغيل. وهو الذي تديره منظمة الاتحاد الأوروبي لأبحاث الطاقة (سيرن CERN ومقرّها سويسرا) بتكلفة 4.4 مليارات دولار، وتستهلك أجهزة سيرن 1.3 تيراواط/ساعة من الطاقة سنوياً، ما يعادل استهلاك رُبع مليون أسره، كما ويعادل استهلاك المصادم لوحده ثُلث استهلاك مدينة جنيف. ولطالما ارتبط هذا الجهاز العملاق بصورة أوروبا المتقدمة علمياً وحتى (للمفارقة) بآمال الحصول على خروقات بأبحاث الطاقة والمادة لإنتاج طاقة «أعظم وأرخص»، وامتلأت برامج التلفزيون العلمية الشعبية بالحديث عنه لدرجة الأسطورة، حتى أنّ أحد الجسيمات التي قيل إنها اكتشفت فيه عام 2012 (بوزون هيغز) سمّيَ بـ«جسيم الربّ». اليوم هذا الصرح العلمي «يُصلّي» لإنقاذه من التراجع أو الإغلاق بسبب سياسات الطاقة الحمقاء التي يتّبعها قادة الاتحاد الأوروبي.

هل سيجوع العالم الغربي؟ وما أثر نقص الطاقة على الغذاء؟

ترتفع في كل مكان في أوروبا والولايات المتحدة تقريباً التحذيرات من خطر الجوع المحدق الذي قد يضرب العالم الغربي. فمؤخراً، لفتت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية الأنظار صراحة إلى «خطر المجاعة في أوروبا» بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء، بينما بدأ أعضاء الاتحاد العام للتعاونيات الزراعية الأوروبية «كوبا-كوجيكا Copa-Cogeca»، فضلاً عن منظمتين غذائيتين رئيسيتين، هما FoodDrink Europe وPrimary Food Processors، في تقليص أعمالهما في أوروبا وتقليل حجم الإنتاج.