مجدداً: إنتاج قانون الصراع التاريخي ضد الفهم الميكانيكي
محاولة التّجريد تشكل دائماً تحدياً للفكر، وما إن يعرف العقل أهميتها حتى تصبح عملية التجريد مغريةً ومطلباً. خصوصاً إذا كانت المهمة العملية المطروحة على الفكر النظري تطال التاريخ وقوانينه، وحركته الجدلية في جديدها النوعي. هذا الجديد الذي لا يظهر جاهزاً أمام العين، بل عليها أن تصارع لكي تنتجه. وكون الصّراع السياسي اليوم لا يزال، وسيبقى في المرحلة الراهنة، يستند إلى عقدة نظرية أساسية، هي: توصيف المرحلة التاريخية الراهنة، وموقعها في التاريخ، هكذا إذاً مازلنا ضمن المعركة الفكرية لإنتاج هذا التوصيف نفسه وتثبيته. إنتاج القانون التاريخي(الذي لا يوجد جاهزاً) لهذه المرحلة، أي: قانون التناقضات التي تطبع البنية الإمبريالية، وأفق حل هذه التناقضات.