عرض العناصر حسب علامة : الاتحاد الأوروبي

الناتو وأزمة أوكرانيا: سفينة غارقة يريد الجميع مغادرتها

مع كلّ يوم جديد نسمع جعجعة وضجيجاً حول الأزمة في أوكرانيا، ومعظمه يأتي من واشنطن. ومع إعلان روسيا عن سحب جزء من قواتها من على الحدود مع أوكرانيا، وعودة التوتر إلى الحدود بعد ذلك، ومضيّ الأمريكيين والبريطانيين بدعاياتهم التصعيدية، ومواقف الأوروبيين المتباينة، تظهر مدى هشاشة موقف الناتو يوماً بعد آخر. بات ضعف الناتو وعدم قدرته حتّى على الظهور قوياً في العلن أمراً لا يمكن إخفاؤه. وحتّى الأوكرانيون يعلنون في كلّ مكان- آخرها على لسان سفيرهم في المملكة المتحدة– عدم رغبتهم بعد اليوم بأن يكونوا جزءاً من الناتو «تفادياً لحرب مع روسيا». يمكن لما قاله سكوت ريتر، رجل المخابرات الأمريكي الذي عمل في الاتحاد السوفييتي من قبل، أن يصوغ مدى ضعف الناتو: «لو كان هدف روسيا تدمير أوكرانيا لتمّ ذلك بأيّ وقت، ولكنّ هدفها تدمير الناتو بعدم فعل شيء سوى إظهار مدى ضعفه».

بأقل من (نفاية) لقاحاته! (تبرعات) الاتحاد الأوروبي لإفريقيا

كشف تحليل "تحالف لقاح الشعوب" People’s Vaccine Alliance أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بإتلاف حوالي 55 مليون جرعة من لقاحات كوفيد بحلول نهاية شباط الجاري، أي أكثر بكثير من 30 مليون جرعة التي تبرع بها لقارة إفريقيا حتى الآن هذا العام.

حلفاء أمريكا هم أعداؤها الحقيقيون الذين لا يمكنها ترويضهم

الولايات المتحدة من الضعف اليوم لدرجة أنّ أكبر ما تسعى إليه هو ألّا تسمح «لحلفائها» بالإتجار مع الصين وروسيا. فتحركات الناتو اليوم ونظام العقوبات الأمريكي يهدف إلى منع حلفاء الولايات المتحدة من الانفتاح على المزيد من التجارة والاستثمار مع روسيا والصين. ليس الهدف عزل روسيا والصين، بل إبقاء هؤلاء الحلفاء محبوسين ضمن مدار الولايات المتحدة الاقتصادي. تريد الولايات المتحدة من حلفائها أن ينسوا منافع استيراد الغاز من روسيا والبضائع من الصين، وأن يديموا الهيمنة الأمريكية رغم فقدانها أعمدتها ومقوماتها، وأن يشتروا من الولايات المتحدة الغاز المسيّل وبقية الصادرات، وأن يتوجوا كلّ ذلك بصفقات السلاح الأمريكي. لكن مع مراقبة هؤلاء «الحلفاء» للكثير الذي يمكن لروسيا والصين أن يقدماه، يكون السؤال الأساسي هنا: إلى متى ستتمكن الولايات المتحدة من إجبار حلفائها على فعل ذلك؟

إجابات الأسئلة عن أزمة الطاقة في أوروبا

غالباً ما يتم تناول الزيادة في أسعار الكهرباء في أوروبا اليوم على أنّها مجرّد أزمة إمداد أخرى، وهذا ليس أمراً دقيقاً. إذا أخذنا بريطانيا كمثال، فالزيادة الملحوظة في الأسعار، وهي الأعلى منذ عام 2018، تعني انخفاضاً في الدخل المتاح، وبالتالي في الاستهلاك والطلب الكُلّي. كما أنّه أحد المحفزات الرئيسية لارتفاع مستوى التضخم، وهو ما نشهده على طول أوروبا. مع ذلك، نظراً لأننا نعلم بأنّ توليد الكهرباء نفسه يجب أن يكون دائماً مساوياً للطلب عليها، وأنّ هذا جوهر الصدمة غير القابلة للتنبؤ والعشوائية والمفاجأة– فعلينا أن نلاحظ بأننا نتعامل اليوم مع مخاطر استراتيجية السوق، وليس مع ما يحاولون تصويره كأزمة مفاجأة.

مشاورات أمريكية-أوروبية: فصل روسيا عن «سويفت» قد يزعزع أسواقنا ويسرّع بديلاً غير غربي

نقلت صحيفة هاندلس-بلات الألمانية Handelsblatt عن مصادر في الحكومة الألمانية أنّ المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين يتشاورون على مدار الأسابيع الأخيرة في كيفية الرد على ما سموه «العدوان الروسي المحتمل» ضد أوكرانيا، وأن سيناريو فصل موسكو عن نظام «سويفت» وجده أطراف المحادثات «حساساً» جداً لأنه قد يقود إلى زعزعة استقرار الأسواق المالية في الأجل القريب وإنشاء نظام بديل للتفاعلات المصرفية لن يكون للغرب اليد الطولى فيه.