بأقل من (نفاية) لقاحاته! (تبرعات) الاتحاد الأوروبي لإفريقيا

وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي سيتلف 25 مليون جرعة لقاح أكثر مما تبرع به لأفريقيا هذا العام.

وقالت التحالف المذكور - وهو حملة عالمية تدعو لعدالة توزيع اللقاحات ومعارضة الأرباح الخيالية للشركات إن الاتحاد الأوروبي الذي هو أكبر مصدر للقاحات في العالم قد أعطى الأولوية لبيع اللقاحات المصنوعة على أرض بلدانه "بأسعار مغرية" للدول الغنية، في حين لم تذهب سوى 8% فقط من صادرات لقاحاته إلى القارة الأفريقية، علماً أن الصادرات تشمل شحنات مدفوعة الثمن بيع-شراء وليس تبرعات.

وكشف أن الأرقام الخاصة بألمانيا أسوأ من ذلك، حيث ذهب لإفريقيا 1% فقط من صادرات اللقاحات من شركة بيونتيك BioNTech الألمانية التي تصنع لقاح Pfizer.

وقال "تحالف لقاح الشعوب" إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بقيادة ألمانيا كانت مانعًا رئيسيًا للمقترحات التي قدمتها جنوب إفريقيا والهند وبدعم من الاتحاد الأفريقي وأكثر من 100 دولة للإعفاء من قيود الملكية الفكرية - ذات الصلة بالأرباح الكبيرة - وهو ما تعارضه بشراسة عمالقة الشركات الدوائية وحكومات كثيرة، رغم أن رفع قيود هذه الملكية الفكرية ولو مؤقتاً سيسمح ليس فقط بالإنتاج الوفير للقاحات والاختبارات والعلاجات بكميات كبيرة، بل وسيساعد بعدالة توزيعها عبر السماح بتصنيعها في المصانع الدوائية القادرة على إنتاجها في الدول الفقيرة.

وقد تسبب موضوع الملكية الفكرية في خلاف بين القادة الأفارقة والأوروبيين الذين التقوا يوم الخميس في قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.

وقالت آنا ماريوت، مديرة السياسة الصحية في منظمة أوكسفام: "يجب أن تتوقف أوروبا عن منع المنتجين الأفارقة من صنع جرعاتهم الخاصة من لقاحات كوفيد".

وتابعت: "إذا كان هناك بالفعل جدول أعمال مشترك بين الاتحادات، يجدر بالاتحاد الأوروبي أن يتوقف عن وضع مصالح شركات الأدوية، التي جنت المليارات من الوباء، فوق حياة الأفارقة".

مؤكدة بأنه "تم تمويل هذه اللقاحات من الأموال العامة، ويجب مشاركة الوصفات مع العالم للسماح لجميع المنتجين المؤهلين بصنع هذه اللقاحات الحيوية".