لقاء بين نائب الرئيس الإيراني ووزير الخارجية السعودي stars
شدّد نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، محمد حسيني، على الأهمية والضرورة لـ"استمرار المحادثات بين الرياض وطهران، والتي تجري بوساطة عراقية".
شدّد نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، محمد حسيني، على الأهمية والضرورة لـ"استمرار المحادثات بين الرياض وطهران، والتي تجري بوساطة عراقية".
لفترة طويلة كان الإعلام الغربي ومحللوه يتحدثون عن «منعة الخليج العربي» أمام غير الولايات المتحدة، وبأنّ الصين حتّى لو نجحت دبلوماسياً في وسط وجنوب آسيا، فهي غير قادرة على الوصول إلى الشرق الأوسط وتطوير العلاقات مع دول الخليج العربي. كما أنّ هؤلاء المحللين أنفسهم كانوا يأملون باستدامة التوترات في الخليج بين السعودية وإيران، لتستمرّ الولايات المتحدة من الاستفادة منه وصولاً إلى تفجيره عند الاضطرار للانسحاب من الخليج العربي. لكنّ زيارة الزعيم الصيني شي جين بينغ إلى السعودية، والتقارب السعودي الإيراني المتزايد، يشي بعكس ذلك.
تتواصل حتى اللحظة، زوبعة الآراء والبيانات والتصريحات المعادية للقاء موسكو، الذي جرى يوم 28 من الشهر الماضي، وجمع وزراء دفاع كل من روسيا وتركيا وسورية. وإذا كان مركز هذه الآراء كما بات واضحاً ومعلناً هو الموقف الرسمي الأمريكي الذي تمّ إعلانه على لسان وزارة الخارجية الأمريكية، فإنّ صدى ذلك الموقف قد بدا جلياً لدى كلٍ من المتشددين في المعارضة وفي النظام على حدٍ سواء.
أشادت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، بتصريحات أصدرتها الخارجية السعودية في وقت سابق بشأن المفاوضات بين البلدين.
عبر السنوات الأربع الماضية، أي منذ انتهى بشكل شبه كاملٍ الطور العسكري العنيف من الأزمة، وباتت استحقاقات التغيير هي الموضوعة على الطاولة، وبدأت الهوامش تضيق أكثر فأكثر على رافضي التغيير ورافضي الحل السياسي، فإنّ هنالك مقولة باتت ثابتة في الإعلام شبه الرسمي، وفي الإعلام الرسمي أحياناً، وعلى ألسنة متشددين ضمن النظام على وجه الخصوص.
تنقضي سنة أخرى على السوريين في نفق آلامٍ طال حتى استبدت ظلمته بقلوب الناس، فبات معظمهم يظنون أنه ليس من انفراجٍ بعده؛ والظلمة لم تعد مجازية أو جزئية، بل باتت محسوسة تخيّم بسوادها على البيوت والمصانع والقلوب على حد سواء، ومعها البرد بلا وسائل تدفئة، والجوع بلا مقدرةٍ على درء لظاه ولظى الأسعار، والقهر بلا متنفس، وفوق ذلك كلّه البطر المتعجرف الذي لا يعلوه بطرٌ لـ «عَلِيّة القوم» الذين يعيشون كأنما في عالمٍ موازٍ.
أفادت وسائل إعلام لبنانية بوجود معطيات عن لقاء محتمل بين ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ورئيس إيران إبراهيم رئيسي على هامش قمة إقليمية حول العراق في عمان في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
رغم كثرة الحديث السياسي والإعلامي عنها، إلا أنّ السير الفعلي في تسويةٍ سورية تركية ما يزال معلّقاً وعالقاً كما يبدو على السطح على الأقل؛ ويتقاطع في العمل ضد مثل هكذا احتمال كلٌ من الغربيين (الذين أبدوا موقفهم المعارض صراحة)، والمتشددين في كلٍ من النظام والمعارضة على حدٍ سواء.
تناقلت وسائل إعلام عديدة يوم أمس تصريحات منسوبة إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حول الشأن السوري، وقد تخلل كثيراً منها قدر غير مفهوم من عدم الدقة يصل إلى حد «الاختراع».
فيما يلي الترجمة الكاملة لإجابة لافروف على السؤال الذي طرح عليه ضمن المؤتمر الصحفي بما يخص سورية:
السوريون يريدون حلاً فورياً وعاجلاً. يريدون نهايةً للكارثة ولدرب الآلام التي يقطعونها، ولم يعد مهماً بالنسبة لهم حتى التفكير بسبب وصول الأمور إلى ما وصلت إليه؛ كل ما يفكرون به هو كيفية الخلاص.