(بسملوا وحوقلوا).. الحكومة تعد الخبزات!
يتوجس السوريون شرّاً كلما بدأت التصريحات الحكومية، تولي موضوع الهدر والفساد في الخبز اهتمامها. فالتجارب السابقة علمتهم أنه كلما شرحت الحكومة حجم الدعم الذي تقدمه لمادة، ومقدار العبء والمصاعب، والتهريب والهدر، كانت هذه المقدمات اللازمة لقرارات من نوع رفع سعر المازوت، الكهرباء، الغاز وحتى الخبز سابقاً.
فوزير التجارة الداخلية، والوزارة نشطت هذه الفترة في (اكتشاف) تهريب الطحين المدعوم، وقررت تخفيض مخصصات المخابز، وخفضتها. إذ تبين فجأة أن الكمية التي توزع أكبر من اللازم!
وتدحرجت التصريحات الصحفية الرسمية، في الفترة الماضية، حول كمّ الخبز الذي يأكله السوريون، إذ يأكل السوري 115 كيلو خبز سنوياً بسعر 5750 ليرة، بينما تكلفتها على الحكومة تقارب 22 ألف ليرة، كما تشير التصريحات السابقة. وبالمقابل فإن الطحين المدعوم يذهب للسوق ليربح (الحرامية) 200 ليرة بالكيلو تقريباً... وإلخ من التصريحات.
وهذه المرة التصريحات ترافقت مع تسريبات، تتحدث عن رفع سعر الربطة إلى 200 ليرة، وإعطائنا مبالغ إضافية كتعويض.
الحكومة نفت التسريبات، فهل يكون النفي كنفيها لقرار التعديلات على آلية تسعير الـ ADSL! حيث نفت الأرقام المتداولة على اعتبارها لم تقر تماماً بعد، ولكن أكدت أن الرفع سيتم. لم يبقَ من الدعم الحكومي إلا دعم الطحين، فهل نوت السياسات الاقتصادية عليه أيضاً؟!