«مؤامرة على المستهلك»!

بعد سقوط المبرر الموضوعي لارتفاع الأسعار، قرر التجار اختلاق ما لذ وطاب ليشرعنوا أرباحهم غير المشروعة،

فبعد اصطفاف التجار بكل أطيافهم وراء غلاء أسعار السلع عالمياً في السابق، ليضعوا منها مبرراً لرفع الأسعار بالأسواق المحلية، جاء الانخفاض العالمي لأسعار السلع والمواد ليفضحهم، لأن سوقنا لم تتأثر بهذا الانخفاض طبعاً، وبعد حين، أتت أزمة الليرة السورية، وارتفاع الدولار أمامها، ليدخل هذا العامل هو الآخر في قائمة «البازار التجاري»، ولكن ارتفاع أسعار السلع تجاوز نسبة ارتفاع الدولار في السوق السوداء من جهة، كما أنه، ومع تراجع الدولار أمام الليرة سورية، لم تشهد السلع تراجعاً في أسعارها، وهذا يؤكد سقوط العوامل الموضوعية لارتفاع الأسعار، وإلا لكان قد تأثر في اتجاهين، وهذا يعزز فرضية الاستغلال الممنهج من جانب التجار لبعض الظروف لنهب المستهلكين وزيادة أرباحهم، وهم يريدون اليوم، بمساعدة الحكومة، وقائمتها التأشيرية، مضاعفة تلك الأرباح أيضاً، أليس في ذلك تواطؤ وتآمر مزدوج على المستهلك السوري؟!..