الآثار السلبية لتراجع الاقتصاد الأمريكي

حذر صندوق النقد الدولي في تقريره السنوي عن حالة الاقتصاد الأمريكي من أن «استمرار» التباطؤ الاقتصادي الأمريكي سيكون له على الأرجح انعكاس سلبي على النمو الاقتصادي العالمي. فضلاً عن أنه سيقوض فرص تحقيق انتعاش سريع عبر أسواق أوروبا وآسيا. وقال التقرير: إن الأنشطة الاقتصادية سجلت تباطؤاً «أكثر حدة مما كان متوقعاً» في أواخر سنة 2000، وفي خلال النصف الأول من سنة 2001.

وذكر المجلس التنفيذي للصندوق إن آثار ارتفاع أسعار الطاقة وانخفاض أسعار الأسهم في البورصة، وتراجع ثقة رجال الأعمال والمستهلكين وأسعار الفائدة المرتفعة وانخفاض هامش الربح، كل هذا قد أسهم في التباطؤ الاقتصادي.
وقال: إن المديرين يعربون عن قلقهم من أنه في ضوء أهمية الاقتصاد الأمريكي بالنسبة لبقية بلدان العالم، فإن استمرار الضعف الاقتصادي الأمريكي سيتم الشعور به على الأرجح في مناطق أخرى، ولاسيما في تلك الاقتصاديات التي تعتمد اعتماداً شديداً على صادراتها إلى الولايات المتحدة.

وأضاف التقرير: إن ازدياد النشاط الاقتصادي في النصف الأول من عام 2001، أو استمرار حالة التباطؤ لفترة أخرى يتوقف على عدد من العوامل المتداخلة منها:
ـ الكيفية التي ستتطور إليها ثقة المستهلكين ومجتمع رجال الأعمال.
ـ وكيف ستؤثر على الإنفاق
ـ وما إذا كان المعدل السريع لنمو الإنتاج الذي شوهد في النصف الثاني من عقد التسعينات قابلاً للاستمرار.
 الهبوط الحاد للعملة الأمريكية

تستمر موجة الهبوط الحاد للدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى لتصل إلى اقل مستوى في خلال الشهور الخمس المنصرمة، مما أثار التساؤلات والمخاوف بمدى استمرارية عصر الدولار القوي.
فقد هبط الدولار في أوائل معاملات أوروبا نصف نقطة مئوية ليصل إلى أدنى مستوياته.
وقال متعاملون إن سياسة الدولار القوي التي تنتهجها واشنطن ظلت موضع شكوك حتى بعد أن حاول وزير الخزانة الأمريكي «بول أونيل» الحد من التكهنات بأن الولايات المتحدة تحاول تغيير سياسة الدولار القوي، وقال «إيان ستانارد» محلل العملات في «بي.إن. بي» باريبا في لندن: هناك عاملان يعصفان بالدولار اليوم هما:
ـ قلق السوق بشأن الانتعاش الاقتصادي الأمريكي.
ـ ازدياد ضعف معنويات السوق بسبب الشكوك حول التزام الحكومة الأمريكية بسياسة الدولار القوي، ولكن الدولار تمكن من استرداد بعض خسائره أمام الين الياباني بعد أن وضع مسؤولو وزارة المالية السوق في حالة استنفار من التدخل.